صنع مسنون من الجالية الوطنية بتونس من ذوي الاحتياجات الخاصة اليوم السبت أجمل الصور في حب الوطن و الارتباط به, من خلال تحدي السن و الظروف الصحية و المناخية و التوجه الى صناديق الاقتراع. مسنون لم تمنعهم الاعاقة و الحرارة الشديدة من الالتحاق بالقنصلية العامة للجزائر بتونس من انتخاب رئيس البلاد و كلهم أمل في مستقبل يعزز المكاسب ويحافظ عليها. ولعل من ابرز العينات التي كانت محل تقدير واحترام كبيرين من طرف كل المتواجدين بالقنصلية العامة, السيد بن عمارة بوبكر من مواليد 1941 و الذي أدى واجبه الانتخابي ولم يمنعه وضعه أمام اصراره على أداء هذا الواجب وهو يمضي نحو مكتب الاقتراع على كرسي متحرك. وعبر السيد عبد القادر, في تصريح لوأج, أنه بمجرد تعافيه من وعكة صحية سارع لأداء واجبه الوطني, لانه "أبسط ما يمكن أن يقدمه لبلده", مؤكدا أن "حب الجزائر يسري في دمه". من جهته, تحدى السيد عمار بدادي, البالغ من العمر 74 سنة هو الاخر, حالته الصحية و التحق بمكتب التصويت, معبرا عن فخره الكبير بأدائه لواجبه الانتخابي, "وفاء لرسالة الشهداء الذين ضحوا على الوطن و للحفاظ على الجزائر للاجيال الصاعدة لانها أمانة في أعناقنا". وفي رسالة للشعب الجزائري, دعا المتحدث كل المواطنين الى "التلاحم ووضع اليد في اليد حتى نكون جبهة واحدة ضد كل المتربصين ومن أجل النهوض بالبلاد التي حققت الكثير من التطور". وبنفس الارادة والحب الكبير للجزائر الذي هون على السيد عبد القادر بن بلة (83 سنة) عناء التنقل الى القنصلية وتحدي المرض والاعاقة لاداء الواجب الوطني, رغم الحرارة الشديدة, التي تعرفها تونس في هذه الفترة. وأكد المتحدث أن "الانتخاب واجب و يجب على كل جزائري القيام به مهما كانت الظروف, لأن الأمر يتعلق بمستقبل البلاد", مشيرا الى أنه رغم عمره ومرضه والحرارة الشديدة أبى الا أن يلبي نداء الوطن.