دعا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مكونات الجامعة بالمملكة إلى التكتل في جبهة واحدة من أجل حفظ كرامة الطالب والأستاذ و كل العاملين في الجامعة والدفاع عن استقلاليتها وحمايتها من "العسكرة" والاختراق الصهيوني. وفي بيان له بمناسبة الدخول الجامعي 2024- 2025, توقف الاتحاد الطلابي عند "استمرار فشل الحكومة المخزنية في تدبير كل الملفات البيداغوجية والعلمية والاجتماعية", مؤكدا أن "حالة السخط التي تعبر عنها كل مكونات الجامعة أكبر تأكيد على أننا أمام أزمة عميقة ومركبة يراد لها أن تستمر ويزيد عمقها واتساعها". واستعرض الاتحاد بإسهاب الواقع المأساوي للجامعة المغربية و محاولات إفراغ التكوين الجامعي من أي مضمون علمي ومعرفي, حيث تم حذف بحث التخرج بجرة قلم وحذف 8 وحدات أساسية, منبها إلى صعوبة تدريس هذه الوحدات بالنظر لغياب الموارد البشرية المتخصصة بعد إحالة عدد من الأساتذة على التقاعد وعدم تعويضهم بالنسبة المطلوبة بسبب سياسات التقشف المفروضة على قطاع التعليم عموما في المغرب. كما أبرز الاتحاد الطلابي "الاحتقان الاجتماعي" في المغرب, نتيجة "الفشل المستمر للدولة في تدبير السياسات العمومية بمختلف القطاعات الحيوية", مستدلا باستمرار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية و استفحال سياسة "التفقير الممنهج" وزيادة أسعار المواد الأساسية, ما أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطن. وأكد في هذا الصدد على مشكلة البطالة التي ارتفعت من %12.9% إلى %13.7% خلال الفصل الأول من السنة الجارية, وفقا لمعطيات المندوبية السامية للتخطيط, مضيفا بأنه "لا يمكن إغفال ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي بلغت مستوى ينذر بالخطر, حيث هناك عمليات هروب جماعي لشباب وأطفال في ظروف قاسية". من جهة أخرى, أكد أكبر تنظيم طلابي في المملكة أن الشعب المغربي يواصل إسناد المقاومة و يناضل في كل الجبهات لإسقاط مخططات التطبيع "البئيسة" تعبيرا منه عن تشبثه بالحق الفلسطيني وانخراطه الكامل في معركة التحرير الكامل لأرض فلسطين. كما أكد مواصلة طلاب المغرب في دعم القضية الفلسطينية داخل الجامعات وخارجها منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023, حيث نظموا أزيد من 400 تظاهرة وفعالية داعمة للمقاومة وضد التطبيع داخل الجامعة و خارجها. وكان آخرها الحملة الوطنية لاستقبال الطلاب الجدد التي نظمت بشعار وأشكال ومضامين فلسطينية تدعم المقاومة وتفضح مخططات التطبيع, خصوصا ذات البعد الأكاديمي التي تورطت فيها مجموعة من الجامعات ضد إرادة مكونات الجامعة, والإضراب الوطني الشامل إحياء لذكرى السابع من أكتوبر الذي شاركت فيه 30 مؤسسة جامعية. في ختام البيان, دعا الاتحاد الطلابي المغربي كل مكونات الجامعة والمجتمع لتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن طلبة الطب والصيدلة والضغط بكل الوسائل المشروعة لحل هذا الملف والتكتل في جبهة واحدة لحفظ كرامة الطالب المغربي والأستاذ وكل العاملين في الجامعة والدفاع عن استقلاليتها وحمايتها من "العسكرة" والاختراق الصهيوني.