يشارك زهاء 20 مكلفا بالإرشاد الفلاحي في شتى الشعب الفلاحية من ولايات الشرق وجنوب شرق الوطن, في ملتقى تكويني جهوي الذي انطلقت أشغاله اليوم الثلاثاء بولاية توقرت, بمبادرة من المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي. وفي هذا الإطار, أوضح مدير المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي, إبراهيم قريشي, أن هذا اللقاء الجهوي يهدف بالأساس إلى تطوير قدرات وكفاءات المكلفين بالإرشاد الفلاحي في شتى الشعب بالاعتماد على أساليب عصرية حديثة. وأشار ذات المسؤول إلى أن هذا النشاط, الذي يشرف على تأطيره وعلى مدار ثلاثة أيام خبراء ومختصين في الإرشاد الفلاحي, يتضمن إلقاء مداخلات حول كيفية مرافقة الفلاحين الناشطين في الزراعات الإستراتيجية, وكذا عملية التأمين الفلاحي ودورها في حماية النشاط الفلاحي, بالإضافة إلى عدة ورشات علمية متعلقة بزراعة المحاصيل الكبرى. ومن جهتها, أبرزت ممثلة مديرية المصالح الفلاحية بولاية توقرت, سهام بورقعة, أهمية الإرشاد الفلاحي في تنفيذ إستراتيجية القطاع والتي ترتكز -- كما قالت -- على تطوير الزراعات الإستراتيجية بمختلف شعبها لتحقيق رهان الأمن الغذائي. وترى أن دعم وتشجيع الفلاحين للإنخراط في الزراعات الإستراتيجية مرهون بالتكثيف من حملات التحسيس والإرشاد على أوسع نطاق في الوسط الفلاحي. وبدوره استعرض رئيس الغرفة الولائية للفلاحة, بشير معاش, في مداخلة له, جهود الغرفة في مرافقة الفلاحين والمنتجين والمساهمة في تأطيرهم ميدانيا, وحرصها على إبرام اتفاقيات تعاون وتوأمة مع مؤسسات ومعاهد تقنية في الفلاحة تضمن مرافقة واسعة للفلاحين. ويتم خلال هذا اللقاء, الذي تجري أشغاله بالمعهد التكنولوجي المتخصص في الفلاحة الواحاتية بسيدي مهدي بتوقرت, إبراز أهمية الإرشاد الفلاحي كإحدى الآليات الأساسية لتطوير النشاط الزراعي, ورفع مردودية الإنتاج من خلال ضمان المرافقة التقنية اللازمة للفلاحين و دعم تنمية الشعب الفلاحية, سيما منها الإستراتيجية و التي تراهن عليها الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.