أبرز رئيس جبهة المستقبل, فاتح بوطبيق, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, الوعي الوطني الكبير للشعب الجزائري الذي خرج في مظاهرات واسعة في 11 ديسمبر 1960, لتأكيد تمسكه بالاستقلال وبمبادئ ثورة الفاتح نوفمبر 1954. وفي كلمة له, خلال إحياء الحزب لهذه المناسبة, أشار السيد بوطبيق إلى أن "هذا الحدث التاريخي عبر عن مستوى وعي كبير وسط الجزائريين, كما أكد البعد الشعبي لثورة التحرير التي ستبقى خالدة في نفوس الجزائريين". وأضاف أن "هكذا مناسبات مخلدة لأحداث وطنية عظيمة تعكس قيم الوطنية والحرية المنبثقة عن ثورة التحرير, والمجسدة في تمسك الجزائر بالتضامن مع القضايا العادلة". وفي هذا الإطار, دعا رئيس جبهة المستقبل إلى "التعبئة الشاملة للجزائريين اتساقا مع تلك القيم لصون الوحدة الوطنية في وجه التحديات", مبرزا أن "التمسك بالوطن أهم قيمة لجعل الأعداء يحيدون عن أهدافهم". وبعد أن أثنى على المنجزات المحققة في السنوات الأخيرة, قال السيد بوطبيق إن "الجزائر تخطو خطوات كبيرة لبناء منظومة اقتصادية ومالية واجتماعية تضمن للبلاد استقلاليتها وسيادتها وتقوم على تحقيق التوازن في مختلف المجالات". كما أشاد بدور مؤسسة الجيش الوطني الشعبي باعتبارها صمام أمان لأبناء الوطن, لتبقى الجزائر عصية في وجه أعدائها. وبالمناسبة, خاطب مناضلي حزبه وحثهم على "الحرص على التعبئة الوطنية والتركيز على الأفكار الإيجابية وبناء منظومة حزبية أساسها العمل والوعي". وعلى الصعيد الدولي, أثنى على "أداء الدبلوماسية الجزائرية التي ترافع لإشعاع قيم الثورة التحريرية من خلال دعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها على رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية", مضيفا أن "الجزائر ترافع لاستقرار الشعوب والسلم والأمن وإعلاء الحوار.