أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني, محمد مصطفى, يوم الخميس, أن هناك مناقشات تجري لعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة إعمار قطاع غزة, بعد الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة الجماعية. وأشار رئيس الوزراء, عقب لقائه سفراء وقناصل أوروبيين بمدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة, وفق بيان صادر عن مكتبه أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), إلى وجود "مناقشات مع الشركاء ومع عديد الأطراف في المجتمع الدولي لعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة إعمار غزة, بالإضافة لإنشاء هيئة وطنية مستقلة لإعادة الإعمار بطريقة شفافة وأكثر كفاءة". وأكد أن "غرفة العمليات الحكومية الطارئة لقطاع غزة باشرت عملها عبر لجان مشتركة, من مختلف الوزارات والهيئات الحكومية في الضفة الغربية, إلى جانب طواقم في القطاع". وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على "أهمية مساندة المجتمع الدولي لجهود المؤسسات الفلسطينية والتنسيق معها, لتعزيزها على صعيد الإغاثة الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية بغزة والتعافي الاقتصادي وإعادة عجلة الإنتاج". وأشار إلى أنه "سيتم قريبا عرض تقرير مفصل للخسائر والأضرار في قطاع غزة (جراء حرب الإبادة) ويشمل إلى جانب الأضرار والخسائر في البنية التحتية والمنازل, الجانب الاجتماعي والاقتصادي و الزراعي والعديد من القطاعات الأخرى". وسبق أن أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن الإبادة الجماعية أدت إلى خسائر مباشرة تقدر ب33 مليار دولار. وارتكب الكيان الصهيوني بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025, إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 14 ألف مفقود.