طالب رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الاحد بالقاهرة بتوفير 4 مليار دولار لاعادة إعمار عزة وطالب بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي الذي يحرم الاقتصاد الفلسطينيبالضفة الغربية من نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا. وشدد الرئيس عباس في خطاب أمام مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة الذي افتتحت اشغاله صباح اليوم بالقاهرة على ضرورة توفير مبلغ أربعة مليارات دولار لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة وطالب بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي الذي يحرم الاقتصاد الفلسطينيبالضفة الغربية من نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا. وأكد الرئيس في خطابه أن عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا ومتفقا عليه استنادا لمبادرة السلام العربية المعتمدة في قمة بيروت عام 2002 وفي مؤتمرات القمة الإسلامية يدفع بمنطقتنا مجددا نحو دوامة العنف والنزاع. وأشار إلى أن قطاع غزة تعرض لثلاثة حروب في غضون ست سنوات أسفرت عن سقوط 3760 شهيدا وتدمير أكثر من 80 ألف منزل وإلحاق أضرار بمرافق البنية التحتية والمرافق العامة ومنشآت القطاع الخاص بشكل كبير. وقال إن انعقاد المؤتمر "في هذه الظروف البالغة الدقة والتعقيد إنما هو تأكيد على ارتباط إعمار قطاع غزة بمجمل الاقتصاد الوطني الفلسطيني وعلى حقيقة واضحة وراسخة وهي أن قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية وبما فيها القدس الشرقية تشكل وحدة جغرافية واحدة نسعى لجلاء الاحتلال الإسرائيلي عنها." وقال "إن هناك حاجة ماسة للمساعدة في إعادة بناء المؤسسات الحكومية في قطاع غزة التي يجب أن تكون مع نظيراتها في الضفة الغربية تحت ولاية حكومة الوفاق الوطني وإزالة العقبات التي تواجه عملها في هذا المجال وكذلك إعادة تشغيل المعابر بين المدن الفلسطينية في كل من غزة والضفة وبين فلسطين والعالم فلا يعقل أن يظل اقتصاد فلسطين رهينة إجراءات الاحتلال وممارساته العقابية". وعبر عباس عن عزمه مواصلة العمل والتنسيق مع مصر والجهات ذات العلاقة كافة لاستمرار التهدئة وتثبيتها مشيرا الى إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كشف هشاشة وخطورة الوضع في المنطقة في ظل غياب سلام عادل وجهود دولية تراوح مكانها ووعود لم تتحقق. وطالب المجتمع الدولي بدعم السعي الفلسطيني لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال والذهاب من ثم إلى مفاوضات جادة لحل قضايا الوضع النهائي كافة بدءا بترسيم الحدود في إطار جدول زمني محدد لا يتعارض مع الالتزامات بتحقيق السلام العادل والشامل على نحو يكفل الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة ويسهم في تعزيز السلم والأمن العالميين. واعتبر محمود عباس أن ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية عامة هذه الأيام من قبل المستوطنين ووزراء في الحكومة الإسرائيلية لفرض حالة تقسيم زماني ومكاني فيها بمثابة صب الزيت على النار في منطقتنا التي تشهد حالة غير مسبوقة من التطرف والتأجيج الطائفي والمذهبي. و من جهته قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مؤتمر إعمار غزة الذى تستضيفه القاهرة يهدف الى الاتفاق على أفضل السبل لتوفير الدعم اللازم للقيادة الشرعية الفلسطينية والحكومة الوطنية لإعمار قطاع غزة الذى سيظل جزء أصيلا من دولة فلسطين . وأضاف السيسي فى بيان مصر أمام مؤتمر إعمار غزة أن المؤتمر يمثل خطوة هامة لا غنى عنها لدعم الجهود المصرية التى إنطلقت منذ إندلاع أزمة غزة الاخيرة وأشار الرئيس الى أن مصر حملت على عاتقها مسؤولية حقن الدماء وصيانة مقدرات الشعب الفلسطينى. وتجري أشغال المؤتمر الدولي لاعادة إعمار قطاع غزة بمشاركة وفود 50 دولة من بينها الجزائر التي يرأس وفدها وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة ومنظمات دولية واقليمية.