أكد رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته, البروفيسور عدة بونجار, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على أهمية العناية النفسية والاجتماعية والتربوية للطفل المصاب بداء السرطان, موازاة مع التكفل الصحي به. وفي كلمة ألقاها خلال يوم دراسي حول "التكفل الصحي والاجتماعي بالطفل المصاب بداء السرطان", نظم من طرف الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة, أوضح السيد بونجار أن "التكفل بالطفل المصاب بالسرطان صحيا فقط غير كاف", إذ يجب "الاعتناء به اجتماعيا ونفسيا وكذا تربويا لأنه يستطيع المكوث في المستشفى لعدة شهور". وجدد في ذات السياق, دعوته إلى ضرورة إنشاء مراكز خاصة للتكفل به من بداية التشخيص إلى غاية العلاج وإدماجه في المدرسة, مشيرا إلى أن من بين التوصيات التي يمكن رفعها إلى السلطات العليا هو الدعوة للتركيز على الوقاية والتحسيس على ضرورة تبني نظام غذائي صحي, مضيفا أن ظاهرة السمنة أدت كذلك إلى ارتفاع سرطان الجهاز الهضمي. ولفت رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته في نفس الوقت, إلى أن نسبة الشفاء من مرض السرطان الذي يصيب الطفل خاصة سرطان الدم والمخ والعظام, تتراوح "ما بين 80 إلى 90 بالمئة", لذى يجب --حسبه-- القيام بالتشخيص المبكر. وبالمناسبة, ذكر بالتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لوزارة العمل والضمان الاجتماعي من أجل التكفل, عبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي, بالعلاج الإشعاعي لفائدة الأطفال المصابين بمرض السرطان, حيث كشف أنه "سيتم قريبا الإمضاء على هذه التعليمة". من جهتها, أوضحت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة, مريم شرفي, أن هدف هذا اللقاء الذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي لسرطان الأطفال المصادف ل15 فبراير من كل سنة, هو "تجنيد مختلف الفاعلين في مجال الوقاية من هذا المرض الذي يصيب الأطفال ومكافحته". وأشارت إلى أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة "ستعمل على تنفيذ التوصيات التي ستنبثق من هذا اللقاء, بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته", مشيرة إلى أن اللجنة الموضوعاتية المكلفة بصحة الطفل "ستولي, هذه السنة, أهمية كبيرة لموضوع الأمراض المزمنة عند الأطفال بما فيهم السرطان".