أحيت ولايات الوسط اليوم الثلاثاء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فبراير من كل سنة بالتذكير بمسار وتضحيات شهداء ثورة نوفمبر 1954 الخالدة وإطلاق وتدشين العديد من المشاريع التنموية و اطلاق أخرى من أجل تحسين الحياة اليومية للمواطن. فلقد كانت ذكرى الشهيد مناسبة لتكريم عدد من المجاهدين بولايات وسط البلاد عرفانا لهم بما قدموه من تضحيات خلال ثورة التحرير الوطني, كما قامت السلطات المحلية بإعادة دفن رفاة بعض الشهداء, إلى جانب تنظيم محاضرات تاريخية بجامعات ومسابقات رياضية وغيرها. وتميزت ولاية تيبازة بزيارة وزير الشباب, المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, الذي استغل ذكرى اليوم الوطني للشهيد لتفقد عدة مؤسسات شبانية على غرار دار الشباب "موسى زيتوني", بيت الشباب "شنوة" بتيبازة, إضافة إلى معاينة مجمع دار الشباب وبيت الشباب بقوراية و مساحة التخييم بالنقطة الحمراء بمدينة شرشال. كما أشرف السيد حيداوي على انطلاق دورة تكوينية لتسيير المنصة الرقمية الخاصة بالمؤسسات الشبانية, وكذا على إمضاء اتفاقيات شراكة وتعامل مع كل من المركز الجامعي "مرسلي عبد الله" و مديرية التكوين والتعليم المهنيين، مديرية التربية الوطنية و دار الثقافة "أحمد عروة" ببلدية القليعة. وبولاية المدية, أشرفت السلطات الولاية على تدشين مشروع ربط 240 مسكنا بشبكة الغار الطبيعي ببلدية دراق (جنوب-غرب الولاية), تقع بالتجمعات الحضرية على غرار حي القطار و عين البيضاء. وبولاية بومرداس, تمثلت مراسم إحياء الذكرى التاريخية في إعادة دفن رفات الشهيدين" نينوح مختار" و" شارة عمر" ببلدية بني عمران و كذلك رفات الشهيد "بحار محمد " ببلدية عمال, إضافة على تكريم الأسرة الثورية و زيارات لعدة مجاهدين في منازلهم. كما تم توزيع سكنات في مختلف الصيغ للمستفيدين منها و تدشين المجمع المدرسي التعويضي للمدرسة الابتدائية "مختار فرطاس" و مجمع مدرسي آخر بحي 700 مسكن ببلدية الثنية, فيما تم وضع حجر الأساس لانطلاق عدة مشاريع من أهمها مدرسة ابتدائية و متوسطة و عيادة طبية بمنطقة "الموايسية" ببلدية حمادي. وبولاية البليدة اشرفت السلطات المحلية على وضع حيز الخدمة لعدة مشاريع تنموية ببلديات الجبابرة و الشبلي و بوينان من شأنها تحسين الاطار المعيشي للسكان, على غرار مشروع الربط بشبكة الكهرباء لفائدة 330 عائلة بحي الصفاح ببلدية الجبابرة, رصد له غلاف مالي يزيد عن 170 مليون دج, إلى جانب مجمع مدرسي ببن رمضان و 4 أقسام توسعة ببلدية الشبلي. كما شكلت المناسبة فرصة لوضع حجر اساس انجاز عدة مؤسسات تربوية جديدة ببلدية بوينان سيتدعم بها القطاع خلال الموسم الدراسي القادم. وفي ولاية تيزي وزو, قامت السلطات الولائية بتكريم المجاهدين, لوحي مولود و غانس رمضان, و المجاهدة و أرملة شهيد, بن مهنى مالحة, كما تم تكريم بالمناسبة أفراد من عائلة الشهيد إيمرزوقن أحمد. كما أشرفت على تدشين المعلم التاريخي بمدينة الأربعاء ناث إيراثن تخليدا لذكرى 388 شهيدا, كما تمت تسمية محطة السكة الحديدية على مستوى شارع "علي ستيتي" بمدينة تيزي وزو باسم المجاهد الراحل "محمد بادكوف". أما بولاية الجلفة, فقد قامت السلطات المحلية للولاية بمعية الاسرة الثورية بزيارة معرض للصور التاريخية نظم بمتحف المجاهد, خلد محطات من الذاكرة الوطنية وأمجاد الثورة التحريرية. وبالمناسبة ,نشط الدكتور الطيب يوسفي من جامعة "زيان عاشور" محاضرة تاريخية أبرز فيها جوانب عديدة من مسار الثورة المظفرة ومن تضحيات الشهداء والمجاهدين في سبيل دحر المستعمر الغاشم. وبعين الدفلى, أشرفت السلطات الولائية على اعطاء إشارة انطلاق قافلة فنية متنقلة خاصة بسبعينية اندلاع الثورة التحريرية من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "حمدان حجاجي" وكذلك على توزيع مجموعة من الكتب من إصدارات وزارة الثقافة والفنون لفائدة 5 بلديات. كما تم بالمناسبة تكريم عدد من أرامل الشهداء والتلاميذ الناجحين في مسابقة أحسن رسم والفائزين في السباق الوطني للعدو الريفي للشباب والجماعات المحلية الذي جرى صبيحة اليوم بعاصمة الولاية. بالإضافة الى ذلك, شهد برنامج إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد بنفس الولاية, تدشين فرع للصندوق التعاوني الفلاحي الجهوي بحيزر, وتكريم الشهيد ديلمي الهاشمي مراد عمر بجماعة الهاشمية, فيما احتضنت جامعة أكلي محند أولحاج, قبل يوم واحد, اجتماعا حول الرحلة البطولية لمغاوير الولاية التاريخية الرابعة. وبولاية البويرة, تميز إحياء اليوم الوطني للشهيد بتدشين فرع لصندوق الجهوي التعاون الفلاحي ببلدية حيزر, إلى جانب تنظيم نشاط على مستوى متوسطة "مراد عمر" بالهاشمية تكريما لروح الشهيد الهاشمي ديلمي, فيما احتضنت أمس جامعة أكلي محند أولحاج ملتقى حول مسار البطولي لوحدة "كومندو" بالولاية الرابعة التاريخية. وتميز إحياء نفس الذكرى بولاية بجاية, بإطلاق عدة مشاريع تنموية, على غرار مشروع إنجاز برنامج 600 مسكن بواد غير وربط مستثمرات فلاحية بالشبكة الكهربائية بأميزور, إضافة إلى معاينة مشروع إنجاز مركز علاج السرطان. كما نظمت عدة نشاطات في جميع أنحاء الولاية من أجل إحياء المناسبة التاريخية حيث احتضنت العديد من المؤسسات التربوية لقاءات ومعارض وعروض أفلام. وفي ولاية الشلف, قامت السلطات الولائية بوضع حيز الخدمة لساحة حي الحسنية وتدشين ملعب جواري بالعشب الاصطناعي ببقعة حمليل ببلدية الزبوجة, إضافة إلى زيارة مركز التعذيب إبان الاستعمار الفرنسي بحي الظراوي ببلدية سيدي عكاشة وتكريم عدد من المجاهدين وأرامل الشهداء.