افتتح أول أمس بقاعة المحاضرات الكبرى بكلية العلوم الإسلامية ولاية باتنة السيد "عبد الخالق صيودة" رفقة السلطات المحلية، المدنية، العسكرية والأسرة الثورية أشغال الندوة التاريخية حول حياة وكفاح المجاهد، وذلك إحياء للذكر العشرون لوفاة المجاهد الرمز قائد الولاية التاريخية الأولى العقيد عبيدي محمد الطاهر المدعو "الحاج لخضر" التي نظمتها كلية العلوم الإسلامية؛ جامعة الحاج لخضر باتنة1. هذه الندوة التي تعتبر بمثابة رد ولو القيل من جميل الرجل على هذه الكلية ،التي رحب عميدها عبد "القادر بن حرزالله" في مستهل الندوة بالحضور حيث نوه بخصال الرجل ومواقفه خلال الثورة وإبان الاستقلال ،بعده تناول الكلمة رئيس جامعة باتنة 1عبد السلام ضيف ،تلاهما بعد ذلك والي ولاية باتنة الذي أعطى إشارة انطلاق فعاليات الندوة بعد أن عدد ومجد خصال الرجل في الجهادين الأصغر والأكبر. ولد محمد الطاهر عبيدي المدعو الحاج لخضر سنة 1914 بقرية أولاد شليح بباتنة، من أسرة فقيرة ماديا لكنها متشبعة بالقيم الدينية والوطنية، ويعتبر من الشخصيات التاريخية البارزة على المستوى الوطني. يعد من الذين تعاقبوا على قيادة الولاية الأولى التاريخية قبل أن يستدعى للالتحاق بتونس، كما كان له دور كبير في اختيار العناصر أكثر كفاءة في تجنيد المواطنين والمواطنات وجمع التبرعات إلى غاية استقلال الجزائر، ولعب دورا بارزا في إنجاح العديد من المشاريع الخيرية . هذا وخلف رحيل البطل الحاج لخضر الذي توفّي المجاهد الحاج لخضر يوم 23 فيفري 1998 عن عمر يناهز 82 سنة بمدينة باتنة،فراغا كبيرا في منطقة الأوراس وفي باتنة على الخصوص بالنظر إلى ثقله التاريخي ،حيث عرف إلى جانب ذلك بالتواضع ،حتى أن ممتلكاته وهبها لمسجد أول نوفمبر الذي أراده أن يكون قلعة الإسلام فوق المطار العسكري الفرنسي الذي كانت تنطلق منه الطائرات الصفراء لتقتل الشعب الجزائري الأعزل . فريدة حدادي