ساد الصمت شوارع الجزائر العاصمة عقب الخسارة التي سجلها الفريق الوطني لكرة القدم اليوم الأربعاء أمام فريق الولاياتالمتحدة خلال المقابلة التي جرت بملعب لوفتوس فيرسفلد لبريتوريا (جنوب إفريقيا) لحساب اليوم الثالث و الأخير للمجموعة الثالثة لمونديال 2010. و كانت وجوه مئات المارة في الشوارع الرئيسية للعاصمة تعيسة بنظرات حزينة. و البعض الآخر مجتمعين سواء في المقاهي أو واقفين على الأرصفة و يعبرون عن خيبة أملهم لعدم رؤية الخضر ينتقلون إلى الدور الثاني لمونديال جنوب إفريقيا. و ساد جو حزن و أسف من ساحة البريد المركزي إلى غاية الحي الشعبي لباب الواد مرورا بساحة الشهداء على وجوه مناصري الخضر الذين تابعوا المقابلة و كلهم أمل إلى غاية الثانية الأخيرة في تأهل الجزائر إلى الدور الثاني. و في المدنية أعربت مجموعة من الشباب عن "أسفهم" للعب الخضر أمام الولاياتالمتحدة سيما عندما يتذكرون المقابلة البطولية أمام إنجلترا حيث كانت نتيجة التعادل نجاحا. و أعرب اغلب الأشخاص الذين اقتربت منهم وأج عن خيبة أملهم كون أبناء سعدان لم يتمكنوا من الذهاب ابعد في هذا الحدث الكروي العالمي و لكن مؤكدين افتخارهم بالمشوار الذي قطعه الخضر. كما أضاف الجامعي كمال قائلا "لدينا منتخب قوي صحيح أن الخضر خسروا المقابلة ضد الولاياتالمتحدة مما منعهم من التأهل للدور الثاني من كاس العالم لكن من الأكيد أنا نملك منتخبا رائعا و يعد بالكثير". و أشار انه "لم يذهب منتخبنا بعيدا لكن المقابلة التي لعبها مع إنجلترا تبين أن هذه التشكيلة لديها مستقبل كبير". كما صرح محمود الذي يبلغ الأربعينيات من عمره و يقطن بالمدنية "أنا حزين و متأسف لان منتخبنا الوطني لكرة القدم لم يتأهل إلى الدور الثاني لكن أنا جد فخور في نفس الوقت بالخضر و بجودة لعبهم أنا اشكرهم لانهم على الأقل شرفوا الكرة الجزائرية و أعطوا صورة جميلة عن الجزائر هذا البلد الذي نحبه بجنون". و أضاف قائلا انه "ليس مهما أن نقصى من الدور الأول للمونديال لكن نظل مقتنعين انه لدينا منتخب حقيقي و من الواجب علينا تحيتهم و شكر لاعبينا من اجل أدائهم الجميل".