استعرض وزير الموارد المائية عبد المالك سلال يوم الخميس بالقاهرة الانجازات والأهداف التي حققها المجلس الوزاري العربي للمياه تحت رئاسة الجزائر منذ الدورة الأولى المنعقدة في 29 جوان من السنة الماضية. وقال سلال في الكلمة الافتتاحية للاجتماع الثاني للمجلس بصفته رئيسا له قبل تسليه الرئاسة الى نظيره الأردني ان الجزائر لم تدخر فيها أي جهد في سبيل وضع حيز التنفيذ توصيات وتكليفات المجلس التي سخرت له كل إمكانات العمل الضرورية. و من بين المكاسب والأهداف التي تم تحقيقها اشار سلال الى التوصل للصياغة النهائية للإستراتيجية العربية للأمن المائي والتوقيع على مذكرة التفاهم بين المجلس العربي والمجلس العالمي للمياه والتي تعد "خطوة هامة" ستمكن الدول العربية كما قال من تحسين مردودية قطاعاتها للموارد المائية من خلال الاستفادة من خبرة هذا المجلس. وذكر في هذا السياق بمشاركة المجلس في الفعاليات والتظاهرات العالمية خدمة لقضايا المياه العربية منها مشاركته في أشغال المنتدى الوزاري الأور و متوسطي حول المياه الذي انعقد ببرشلونة يوم 13 أبريل 2010 والذي تم فيها على الموقف العربي الموحد في التصدي لسياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي تمت الموافقة عليه من طرف كل الدول. اعتبر سلال ذلك " نجاحا سياسيا كبيرا" للمجلس مما " يوجب علينا كما قال بذل المزيد من الجهود لدعم هذه القضية قضية كل العرب ومساندة هذا البلد لا سيما في الدفاع عن حقوقه في استعمال هذا المورد الحيوي". وتطرق إلى المشاريع الخمسة التفصيلية لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية التي أعدها المجلس إضافة إلى المشروع التفصيلي لحماية الحقوق المائية العربية والإعداد والتحضير للمنتدى العالمي السادس للمياه المزمع عقده بمدينة مرسيليا بفرنسا في 2012 لإعطاء "النجاعة اللازمة" للأداء العربي الجماعي وكذا تعزيز القدرات التفاوضية للدول العربية بشأن الموارد المائية المشتركة مع دول غير عربية. وذكر سلال في هذا الاطار بالنشاطات التي قام بها المجلس وأهمها التوقيع على مذكرة التفاهم بين مركز الدراسات المائية والأمن المائي العربي والمركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة وكذا إثراء مشروع قانون طبقات المياه الجوفية العابرة للحدود بالملاحظات والآراء بما يتفق مع مصالح الدول العربية وتحديد اليوم العربي للمياه فضلا عن إنشاء الحساب الخاص بالمجلس والشروع بعض الدول من بينها الجزائر في تسديد مستحقاتها فيه. كما قام المجلس تحت الرئاسة الجزائرية بإعداد تقرير خاص عن الممارسات الإسرائيلية والعقبات التي تضعها لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم في المياه وكذا ملف آخر حول سرقة المياه العربية في الجولان السوري المحتل والجنوب اللبناني وتفعيل التعاون العربي مع الدول والتجمعات الإقليمية الأخرى وكذا مع مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية وذلك قصد تعبئة الموارد المالية الخارجية لتمويل مشاريع المياه في البلدان العربية. وأشار في هذا الصدد الى الاجتماع الذي عقد في القاهرة يومي 12 و 13 أكتوبر 2009 بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والذي تم خلاله وضع أول مخطط لتمويل المشاريع المتعلقة بالمياه بالدول العربية حددت قيمته بستة (06) ملايين دولار. وجدد في ختام كلمته استعداد الجزائر لتسخير كل الوسائل و الإمكانات بغرض تحقيق الأهداف التي سطرها المجلس والرقي بالعمل العربي المشترك لا سيما في مجال الموارد المائية.