بدأت ظهر يوم الثلاثاء بالقاهرة أشغال الدورة 15 للجنة الدائمة للتعاون العربى الإفريقي على المستوى الوزاري بمشاركة وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي. ويشارك في الاجتماع 12 دولة عربية و 12 دولة إفريقية بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية ومفوضية الإتحاد الإفريقي وعدد آخر من الدول التي تحضر بصفة مراقب من الجانبين العربي والإفريقي ومجموعة من المنظمات والمؤسسات العربية والإفريقية المعنية بالتعاون العربي - الإفريقي فى مختلف المجالات. وتتابع اللجنة خلال اجتماعها الإجراءات التحضيرية لعقد القمة العربية - الإفريقية الثانية المقررة فى ليبيا خلال أكتوبر القادم لربع الأخير من هذا العام حيث تستعرض تقارير الاجتماعين الثالث والرابع للجنة التحضيرية للقمة. كما يستعرض الوزراء المسودة الأولية لمشروع إستراتيجية التعاون العربي-الإفريقي التى سترفع إلى القمة العربية-الإفريقية وبرنامج العمل للفترة 2011 - 2015. ويتابعون الاستعدادات لعقد المنتدى رفيع المستوى حول التجارة والاستثمار فى المنطقتين العربية والإفريقية والمقرر عقده يوم 25 و 26 سبتمبر 2010 كأحد فعاليات القمة العربية -الإفريقية الثانية وآلياتها. ويستعرض المشاركون أيضا في اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العربى الإفريقي ايضا تقريرا تقدمه الأمانة العامة للجامعة العربية حول نتائج اجتماع فريق الخبراء رفيع المستوى حول أفاق الاستثمار فى إفريقيا والعالم العربي والذي عقد فى القاهرة فى أبريل الماضي و خرج بخطة عمل عربية - إفريقية شاملة للإستثمار لتكون إحدى المرجعيات الأساسية للقمة العربية - الإفريقية الثانية. وكانت اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العربي الإفريقي قد قررت فى دورتها 13 بطرابلس في سنة 2009 تكثيف اجتماعاتها الدورية لتصبح كل ثلاثة أشهر بهدف ضمان أفضل إعداد للقمة العربية الإفريقية المرتقبة. وقد اكدت مختلف تدخلات الجلسة الافتتاحية على اهمية دفع زخم العمل الجاري على الصعيد العربي والإفريقي والتنسيق بين الجانبين في مختلف المجالات قصد تعامل فعال مع الازمات الراهنة والمحتملة والمتوقعة والتي من شانها ان تعوق التقدم في العالمين العربي و الإفريقي . و أوضح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان عملا هاما يتم بين الجامعة ومفوضية الاتحاد الإفريقي لتعزيز العلاقات الثنائية في القطاعات المختلفة مشيرا إلى ان المنظمتين تعملان بتعاون وثيق ليس فقط في قضايا النزاعات المشتركة اي القضايا السياسية ولكن ايضا في مجالات جديدة لم تكن مطروحة من قبل كالمجال الزراعي والامن الغذائي إلى جانب الاستثمار في المنطقتين. وقال" إننا نعمل على ان نعكس طموحاتنا في مشروع إستراتيجية التعاون العربي الإفريقي " مشددا على أهمية تأكيد مشاركة الجانبين في عملية صنع القرار على المستوى الدولي المباشرة والمشتركة. وشددت مفوضية الشؤون السياسية بالاتحاد الإفريقي جوليا دولي جوينر على أهمية إرساء حوار بين مختلف القطاعات بين الجانبين الإفريقي والعربية مؤكدة على ضرورة التركيز على القطاع الخاص واعطاء الأولوية لاشراكه في مسيرة التعاون الإفريقي العربي.