كشف تقرير تصنيف حول مخاطر الكوارث الطبيعية يوم الخميس أن هايتي وموزامبيق يعدان أكثر الدول عرضة للمخاطر الاقتصادية الناتجة عن الكوارث الطبيعية مضيفا أن بعض الدول الغنية مثل إيطاليا والولاياتالمتحدة تواجه أيضا مخاطر كبيرة. و أوضحت شركة " مابليكروفت" البريطانية لتقييم المخاطر ان التصنيف يهدف إلى إظهار الآثار الاقتصادية للكوارث مثل الزلازل والفيضانات والجفاف والانزلاقات الأرضية والأوبئة وأمواج المد البحري (تسونامي) والموجات الشديدة الحرارة والشديدة البرودة في الفترة من 1980 إلى 2010. وتصدرت هايتي التي ضربها زلزال عنيف في 12 جانفي الماضي ادى إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص التصنيف الذي شمل نحو 200 دولة. وأضاف نفس المصدر أنه حتى لو لم يحدث الزلزال فإن هايتي الواقعة في الكاريبي كانت ستحتل مكانا متقدما في القائمة لأنها عرضة للأعاصير. وجاءت موزامبيق في المركز الثاني تليها هندوراس وفانواتو وزيمبابوي والسلفادور ونيكاراجوا. وقالت "مابليكروفت" ان بعض الدول الصناعية كانت ايضا ضمن تلك التي تواجه خطرا كبيرا وفي مقدمتها ايطاليا التي جاءت في المركز التاسع عشر فيما يرجع إلى حد كبير إلى زلازل وموجة حارة في 2003. وجاءت الولاياتالمتحدة في المركز الثلاثين بعد خسائر اقتصادية كبيرة بسبب اعاصير مثل الاعصار كاترينا في 2005. وحلت الصين حيث قتل زلزال سيشوان في 2008 حوالي 90 ألف شخص في المركز السادس والعشرين. وذكرت لجنة علماء المناخ التابعة للامم المتحدة ان الاحتباس الحراري الناتج عن تراكم الانبعاثات الغازية التي يسببها بشكل رئيسي حرق الوقود الحفري سيؤدي إلى حدوث تصحر وفيضانات وموجات حارة ومزيد من العواصف العاتية والانزلاقات الطينية. ويذكر انه تم إعداد التصنيف بناء على قاعدة بيانات دولية للكوارث مقرها في بلجيكا إلى جانب الخسائر الاقتصادية كنسبة مئوية من الناتج المحلي الاجمالي بالإضافة إلى عاملي الوفيات وتكرار الكوارث.