صنف تقرير أممي حول الكوارث الطبيعية الجزائر ضمن قائمة الدول المعرضة لمخاطر طبيعية كبيرة قد تؤدي إلى خسائر بشرية هامة، والمخاطر حسب التقرير أربعة هي خطر الفيضانات المتعددة الزلازل الفيضانات والانزلاق الأرضي. ووفق التصنيف الذي اعتمد على تنقيط من 0 أي أقل عرضة للخطر إلى 10الذي يعني خطرا مؤكدا، حصلت الجزائر على 8 نقاط في مؤشر مخاطر الوفيات المتعددة و7 بالنسبة لخطر الموت بسبب الزلازل و5 نقاط للفيضانات وبين 4 و3 بالنسبة لخطر الانزلاق الأرضي. وجاءت الجزائر ضمن قائمة ضمت أفغانستان والكونغو وغواتيمالا ورومانيا وإيران واليابان والبيرو والفلبين ورومانيا، في حين ضمت قائمة الخطر المؤكد بلدان الهند وأندونيسيا وبنغلاديش والصين. وأخذ في الحسبان في إعداد التقرير عدد الكوارث وتكرارها والضحايا التي تعرضت لها الجزائر في السنوات الأخيرة وخصوصا الزلازل، التي أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص . التقرير الذي يصدر كل سنتين يحمل اسم ''المخاطر والفقر في مناخ متغير.. استثمر اليوم لغد أكثر أمناً''، أعده فريق الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث في جنيف التابع للأمم المتحدة. واقترحت الأممالمتحدة تنسيقا، ودمج ترتيبات التسيير الرشيدة في الحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع تغير المناخ وتعزيز المزيد من التضافر في مراقبة الأخطار وتحديدها، مما يؤدي إلى تقييم شامل للمخاطر المتعددة الأخطار، من خلال التكامل الوظيفي بين الهيئات العلمية والتقنية المسئولة عن الأرصاد الجوية والجيوفيزياء والجيولوجيا، وعلم المحيطات، وإدارة البيئة، وإخضاع جميع الاستثمارات العامة لتحاليل التكاليف والعوائد لتحسين استدامتها وفاعليتها الاقتصادية ولتسهم بشكل كبير في الحد من مخاطر الكوارث. وتشجيع مكاتب الرقابة والحسابات الوطنية على إجراء مراجعات دورية لتنفيذ سياسة الحد من مخاطر الكوارث من أجل تحسين المساءلة والإلزام والسيطرة و تعزيز الروابط بين المنظمات التي تطلق التحذيرات وتلك المسؤولة عن الاستعداد والاستجابة للكوارث، وبين المستوى الوطني والمستوى المحلي لزيادة فعالية نظم الإنذار المبكر في المجتمعات المحلية المعرضة للمخاطر ودعم تنمية أسواق التأمين بهدف تمكين نسبة كبيرة من الأسر المعرضة للمخاطر من الوصول إلى آليات تحويل المخاطر، وغيرها من الأدوات المالية المكملة مثل التمويل المصغر وتمويل الطوارئ و تحسين أنظمة الإنذار المبكر. بوناطيرو: تقرير مبالغ فيه اعتبر خبير الزلازل الجزائري، لوط بوناطيرو، أمس في اتصال هاتفي مع ''البلاد'' ما تضمنه التقرير ''مبالغا فيه''، مشيرا إلى أن ما حمله ليس بالجديد. واعتبر بوناطيرو أن هذه التقارير تضعها بلدان قوية لخدمة أغراض أخرى للحصول على أسواق في مجال العمران والبناء باستخدام غطاء الأممالمتحدة. وبرأيه، فإن القائمين على هذه التقارير يقدرون ثورة الجزائر ماليا وحاجتها لعمران ومشاريع جديدة. وتساءل لماذا لم تدرج أسماء بعض البلدان لم تصنف في التقرير لها نفس الموقع والتركيبة الجغرافية والجيوفزيائية للجزائر؟! وشبه الباحث والمخترع الجزائري التقرير الجديد بالتقرير الذي أعده فريق خبراء يابانيين قبل سنة وحذر من أن العاصمة الجزائرية معرضة لزلزال وهو ما فسر بأنه محاولة من المخبر اللعب على مخاوف الجزائريين من الكوارث الطبيعية لانتزاع صفقات لإنجاز دراسات جديدة. وخلص الباحث الجزائري إلى التأكيد أن الجزائر تتوفر على خبرات محلية متخصصة، قادرة على تحديد طبيعة المخاطر وسبل مواجهتها. ب