أكد الأمين العام للإتحاد الدولي للإتصالات السلكية و اللاسلكية حمدون توري اليوم الأحد بالجزائر أن الجزائر عضو "جد نشيط" على مستوى هذه المنظمة الأممية. و أكد توري عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الإتصال ناصر مهل أن "الجزائر عضو جد نشيط على مستوى الإتحاد و أنني متواجد هنا للوقوف على الإنجازات التي حققتها الجزائر خلال السنوات الاربعة الأخيرة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال". و بعد التأكيد أن تكنولوجيات الإعلام و الإتصال تعتبر اليوم "المحور الرئيسي" لجميع البرامج التنموية في مختلف القطاعات و المجالات أشار الأمين العام للإتحاد الدولي للإتصالات السلكية و اللاسلكية إلى أنه لن يتم بلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية التي سيتم مراجعتها خلال الجمعية العامة المقبلة للإتحاد "إلا من خلال استغلال هذه التكنولوجيات في الوقت المواتي". كما أبرز أهمية تكنولوجيات الإعلام و الإتصال بالنسبة لقطاع التربية و الصحة و التجارة و السياحة مشيرا إلى أنها تمثل "ركيزة" لهذه الأخيرة. و بخصوص المحادثات التي أجراها مع وزير الإتصال قال توري "لقد تطرقنا إلى جميع المخططات الجارية معا و منحنا أهمية كبيرة لجانب التكوين و الذي سنركز عليه في تعاوننا خلال السنة المقبلة". و لدى تذكيره ببرامج التكوين المباشرة بين الجزائر و الإتحاد الدولي للإتصالات السلكية و اللاسلكية حول مواضيع التلفزيون و البث التلفزي الرقمي التي حددتها المنظمة الأممية كأهداف في أفق 2015 صرح توري أن قد تلقى تاكيدا بشان بلوغ هذه الأهداف قبل 2014. و أضاف يقول "من حق منظمتنا العمل مع الجزائر لجعلها تستفيد من الخبرة الجيدة التي تمكنا من إكتسابها في باقي أنحاء العالم و لتصدير الخبرة الجزائرية إلى الخارج". كما صرح توري أنه تطرق خلال محادثاته مع وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال إلى مسألة تأمين الشبكة الإلكترونية. و أعرب عن ارتياحه لإطلاق القمر الإصطناعي الجزائري ألسات2أ مؤخرا مؤكدا أن دور الإتحاد الدولي للإتصالات السلكية و اللاسلكية كان يكمن في "إقامة تسويق مشترك مع الجزائر لوضع هذه الوسلية في متناول عدة دول أخرى".