تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت اجتماعا مشتركا مع اللجنة المركزية لحركة (فتح) برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية للاقرار في مصير المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية اليوم السبت لصحيفة (الأيام) الفلسطينية إن "عباس سيعرض على الاجتماع تفاصيل ما جرى سواء مع الجانب الإسرائيلي أو الجهود الأمريكية التي لم تحدث اختراقا حتى الآن في قبول إسرائيل بوقف الاستيطان". وأوضح أبو ردينة أن عباس "سيعرض الموقف على لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية وعلى القمة العربية الاستثنائية المقررة في مدينة /سرت/يومي 8 و 9 اكتوبر الجاري وأنه سيتحدد الموقف على ضوء التطورات في الأيام القادمة". ويأتي اجتماع القيادة الفلسطينية اليوم عقب انتهاء جولة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل في المنطقة من دون أن يتمكن من إقناع الحكومة الإسرائيلية بتمديد تجميد الاستيطان الذي كان انتهي الأحد الماضي. و يذكر أن ميتشل عقد يوم الجمعة اجتماعين الأول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والثاني مع الرئيس عباس للمرة الثانية خلال 24 ساعة ضمن الجهود الأمريكية لتفادي انهيار المفاوضات المباشرة. واكتفى ميتشل بعد لقائه عباس في رام الله بالضفة الغربية بالإعلان عن استمرار المباحثات الثنائية بين إدارة بلاده والجانبين كلا على حده بغرض التوصل لصيغة أرضية مشتركة تضمن استمرار المفاوضات المباشرة وعدم انهيارها بعد أسابيع فقط من إطلاقها. وأجرى الفلسطينيون والإسرائيليون ثلاث جولات من المفاوضات المباشرة التي انطلقت في 2 سبتمبر الماضي برعاية أمريكية في كل من واشنطن ومنتجع شرم الشيخ المصري والقدس من دون إحراز تقدم.