أعرب الإتحاد الإفريقي عن "قلقه" أمام تفاقم اللاأمن في الفضاءات البحرية المحيطة بالقارة الإفريقية داعيا إلى "إعداد استراتيجية افريقية مدمجة في المجال البحري"، حسبما أفاد به بيان يوم الثلاثاء بدكار. وتم التأكيد في النص الذي نشر عقب اجتماع لمجلس السلم و الأمن للمنظمة الإفريقية "على القلق الشديد للإتحاد الإفريقي أمام ارتفاع موجة اللأمن في الفضاءات البحرية المحيطة بالقارة الإفريقية ...". و كدليل على حالة اللأمن هذه ذكر مجلس السلم و الأمن بصفة خاصة "الصيد غير الشرعي و رمي النفايات السامة و المتاجرة بالمخدرات و الأسلحة و المواد النفطية و كذا القرصنة و السرقة باستعمال السلاح". وبعد أن أدان هذه "النشاطات غير الشرعية" أكد المجلس على "الضرورة الملحة لإعداد استراتيجية شاملة من أجل حماية المجال البحري لإفريقيا" حاثا شركاء الإتحاد الإفريقي على تقديم دعمهم التام للجهود التي تبذلها القارة بغرض "حماية مجالها البحري ووضع كل الأدوات السديدة في هذا الإطار". في هذا الصدد، حيا المجلس الجهود التي بذلتها مفوضية الاتحاد الإفريقي من أجل تطبيق نتائج الورشة حول الأمن البحري معربا عن انتظاره ب "اهتمام" الإعداد السريع لاستراتيجية افريقية مدمجة في المجال البحري. كما ألح مجلس السلم و الأمن على "ضرورة إعداد تصور شامل حول مشكل القرصنة سيما في عرض بحر الصومال" داعيا إلى "تفهم أمثل لهذه الظاهرة و للسياق الذي يميزها". و أضاف أن هذا التصور يجب أن ترافقه إجراءات أمنية في البحر و جهودا تهدف إلى ترقية مبادرات برية بما فيها تعزيز هياكل الحكم و حماية وسائل عيش سكان المناطق الساحلية من خلال إتخاذ إجراءات ناجعة لمكافحة الصيد غير الشرعي و رمي النفايات السامة.