افتتح صباح اليوم بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاجتماع العادي الثالث لوزراء الدفاع والأمن الأفارقة حول تفعيل القوة الأفريقية الجاهزة ولجنة الأركان العسكرية. وفي كلمته لدى افتتاح الاجتماع اليوم اكد مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي رمضان لعمامرة "أهمية الدور الذي يقوم به مجلس السلم والأمن الأفريقي في تعزيز الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة العديد من التحديات التي تهدد القارة في هذا المجال"واصفا حالة السلم والأمن الراهنة في القارة بال"هشة" و"تدعو للقلق على ضوء الانقلابات الأخيرة في كل من موريتانيا وغينيا ومدغشقر". وقال مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي أن" تأسيس القوة الأفريقية الجاهزة التي يتطلع الاتحاد الأفريقي لتفعيلها بحلول العام المقبل 2010 ستسهم بدرجة كبيرة في تقوية استعدادات أفريقيا لمواجهة العديد من التحديات التي تواجهها في مجال السلم والأمن ودعم القدرات المهنية والاحترافية لجيوشها وإعداد سياسة أفريقية للدفع المشترك". وأضاف أن "القوة الجاهزة ستساعد أيضا على" تسريع عملية الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للقارة الأفريقية وستشكل باعتبارها حلقة ضمن حلقات هيكل مجلس السلم والأمن الأفريقي أداة من أدوات اتخاذ القرارات " كما" ستساعد دول أفريقيا على تحقيق التكامل في المجال العسكري"على حد قوله. ومن المقرر أن يتم خلال اجتماع وزراء الدفاع الأفارقة الذي يستغرق يوما واحدا استعراض ودراسة النتائج والتوصيات المرفوعة إليه من الاجتماع السادس لرؤساء الأركان وقادة الأمن الذي اختتم أعماله أمس وذلك من أجل المصادقة عليها. كما يناقش الاجتماع الوزاري عدة موضوعات من بينها سبل تفعيل القوة الأفريقية الجاهزة على المستويين الإقليمي والقاري ودراسة خريطة الطريق المتعلقة بالاستعداد اللوجستي وقدرات الانتشار السريع للقوة الأفريقية الجاهزة وسبل تطوير اطاراتها المدنية ومن جهاز الشرطة إلى جانب المسائل المتعلقة بلجنة الأركان العسكرية والألوية الإقليمية والمكونات الأخرى لهيكل السلم والأمن الأفريقي. ويذكر أن القوة الأفريقية الجاهزة تعد إحدى المكونات الهيكية لمجلس السلم والأمن الأفريقي وتتألف من خمسة ألوية عسكرية موزعة على مناطق القارة الأفريقية الخمس الشمال والشرق والوسط والغرب والجنوب , ويسعى الاتحاد الأفريقي لاستكمال عملية تشكيلها وتفعيل دورها خلال العام المقبل 2010 بهدف التدخل السريع في أوقات الأزمات وحالات الطوارئ بالدول الأعضاء.