أعلن المشاركون في المنتدى الأول حول "المرأة الريفية بالجزائر" يوم الخميس بوهران على ضرورة تفعيل دور الجمعيات في تجسيد برامج إدماج المرأة الريفية مهنيا واجتماعيا. وأوضحت علوش نعيمة ممثلة الجمعية الوطنية "المرأة في اتصال" المنظمة لهذه التظاهرة بالشراكة مع المركز الدولي للدراسات الريفية والفلاحية (اسبانيا) ووكالة كاتالونيا للتعاون والتنمية (اسبانيا) خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء أن إدماج المرأة الريفية وجعلها محور برامج تطوير الريف بالبلاد "يحتاج إلى مرافقة من قبل جمعيات مؤهلة لها قدرات في التنشيط" وتسيير البرامج والمشاريع. ودعت علوش خلال هذا اللقاء الذي سيدوم ثلاثة أيام وحضر افتتاح أشغاله ممثلو قطاعات الفلاحة والتنمية الريفية والغابات والقنصل العام للمملكة الاسبانية رودريغاز خوسي مانوال إلى "إشراك المجتمع المدني في برامج تطوير الريف الجزائري وإدماج المرأة الريفية" على وجه الخصوص. ومن جهتها اعتبرت نائبة رئيسة المجلس الوطني للعائلة والمرأة فاطمة الزهراء السبع في تدخلها أن تحقيق النتائج المرجوة بالنسبة لإدماج المرأة الريفية "يستلزم تنسيق الجهود والمبادرات" ما بين القطاعات المتخصصة في المجال الريفي والفلاحي وقطاع التكوين والتعليم المهنيين والجمعيات لتمكين أكبر عدد من النساء الريفيات من الاستفادة من برامج التكوين والدعم والمرافقة للاندماج في المجالين الاجتماعي والمهني وخلق نشاطات مصغرة خاصة بهن. واعتبرت المتدخلة أن المخطط الخماسي الجديد 2010-2014 للتنمية يعد "أكبر حافز" لتنمية الريف وإدماج المرأة الريفية بالجزائر من خلال "مشاريعه الريفية التي من المرتقب أن تستفيد منها حوالي مليون عائلة". وشهد اليوم الأول من هذه التظاهرة تقديم حوصلة تقييمية عن المشاريع الستة المنجزة منذ 2001 بدعم وتمويل المركز الدولي للدراسات الريفية والفلاحية ووكالة كاتالونيا للتعاون والتنمية حيث استفاد منها العديد من النساء القاطنات في الوسط الريفي عبر عدة مناطق من الوطن كوهران ومعسكر والجلفة وتيزي وزو. كما قدمت بعض النساء الريفيات نماذج عن تجاربهن في التكوين والاستفادة من الدعم والمرافقة وخلق نشاطات مصغرة ذات طابع فلاحي وريفي مكنتهن من الاندماج في الحياة الاجتماعية وتحقيق مردود اقتصادي. وقدم في هذا الصدد مشروع لإنتاج الخضر داخل البيوت البلاستيكية بولاية وهران الذي جسد بمرافقة من جمعيات ناشطة في هذا المجال كجمعية "تماري" وبدعم وتمويل من الهيئتين الاسبانيتين . وتم خلال هذا اللقاء تشكيل ثلاث ورشات عمل لمناقشة ودراسة مجمل الانشغالات المطروحة في ميدان إدماج المرأة الريفية بالجزائر مع تشريح واقع عالم الريف والتطرق إلى مساهمات البحث العلمي والمؤسسات والهيئات في ترقية هذا الميدان. وللإشارة فان تنظيم هذا المنتدى الأول من نوعه بالجزائر بالتعاون مع جمعيات محلية تنشط في مجال مرافقة وتأطير برامج ادماج المرأة الريفية من مختلف ربوع الوطن يشهد حضور خبراء في مجال التنمية الريفية من الجزائرواسبانيا وتونس والمغرب.