أعلن المدير العام لمنظمة التغذية و الزراعة الدولية (فاو) جاك ديوف يوم الجمعة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة عبر العالم عرف تراجعا خلال سنة 2010 و لكن بالرغم من ذلك فلا يزال 925 مليون شخص يعانون من هذه الظاهرة وقال أن هذا الرقم "غير مقبول". و عشية الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة المجاعة صرح جاك ديوف أن "عدد الأفراد الذين يعانون من المجاعة قد تراجع خلال سنة 2010 و لكن 925 مليون شخص لازالوا يعانون من هذه الظاهرة و يبقى هذا العدد غير مقبول و لا يمكننا أن نتجاهل الوضع". وتندرج مداخلة ديوف في إطار مراسم تعيين أربعة فنانين سفراء حسن نية لمنظمة التغذية و الزراعة. و يتعلق الأمر بالفنان الإيطالي راوول بوفا و المغنية الكندية سلين ديون و المغنية الفليبينية ليا سالونغا و الفنانة الأمريكية سوزان ساراندون الذين تم تعيينهم اليوم الجمعة في هذا المنصب بهدف تقديم مساهماتهم في مكافحة المجاعة عبر العالم. و بهذه المناسبة إعتبر ديوف ان المساعدات الموجهة لقطاع الزراعة قد تراجعت بنسبة 6 بالمائة من مجموع المساعدات التي منحتها الحكومات خلال 2006 مقابل 19 بالمائة خلال 1980 متطرقا إلى "عدم إستقرار أسعار المواد الغذائية التي تهدد الأمن الغذائي". من جانبه أشار الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي كان في عين المكان أنه "على الدول أن تبذل كل ما بوسعها لتقسيم على الأقل عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة من الآن لغاية 2015 و عليها التخلي عن فكرة أنه من الممكن تسوية المشكل من طرف القطاع الخاص لوحده". و اعتبر كاغامي أنه "نظرا للإزدهار الذي يشهده العالم و التقدم الهام الذي شهده قطاع التكنولوجيا و العلوم لا يمكننا أن نقبل وفاة نسبة مهمة من الأفراد بسبب المجاعة". في هذا السياق دعا ديوف الدول التي تشهد أوضاعا مزرية في مجال التغذية و جلها موجود في القارة الإفريقية إلى "زيادة إنتاجاتها الفلاحية بنسبة 70 بالمائة للتمكن من توفير الأغذية إلى سكان العالم الذين سيفوقون 9 ملايير نسمة خلال سنة 2050".