قالت الجامعة العربية يوم الأربعاء أنها تعتزم تعيين مبعوثة سلام خاصة للقيام بالمساعي الحميدة باسم الأمين العام للجامعة في أماكن النزاعات المسلحة في المنطقة العربية لتوفير الحماية للنساء والأطفال ورعاية النازحين والمشردين وإعادة دمجهم في المجتمع. وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى خلال الاحتفال بإطلاق الأممالمتحدة تقرير حالة السكان في عام 2010 تحت عنوان "من النزاعات والأزمات إلى مرحلة التجديد :أجيال التغيير" الذي أطلق بمقر الجامعة العربية أن هذه الأخيرة بصدد إعداد إستراتيجية إقليمية عنوانها "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام" بالتعاون مع منظمة المرأة العربية وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة وستقوم بإطلاقها أوائل العام القادم. وأوضح أن الاسترتيجية ترتكز على زيادة مشاركة المرأة وضمان تمثيلها في جميع مستويات صنع القرار داخل المؤسسات والآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمنع الصراعات وبناء السلام وأهمها وقاية المرأة وحمايتها من العنف وضرورة التعليم والتدريب وتعزيز التوعية وبناء ثقافة السلام خلال المراحل المختلفة التي تمر بها البلاد. وأضاف أن الجامعة تولي أهمية كبيرة على مستوى قرارات القمم العربية وعديد من آليات العمل العربي المشترك للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للسكان العرب الذين يعانون من الاحتلال أو من النزاعات والحروب وتركز عديد من القرارات والبرامج والفعاليات على وقع هذه الأوضاع على حالة المرأة ومكانتها وأدوارها. و يذكر أن تقرير حالة السكان لهذه السنة يصادف الاحتفال بمرور عشرة سنوات على قرار مجلس الأمن الاممي من أجل حماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي أثناء النزاعات المسلحة ودعم مشاركة المرأة في اتفاقات ومبادرات السلام. وأشار التقرير المتكون من 8 فصول إلى أن "النساء والفتيات إذا تعرضن لصنوف التمييزالصارخ يصبحن أكثر تأثرا باسوا العواقب التي تخلفها الأزمات والحروب بما في ذلك الاغتصاب ويصبحن أقل قدرة على المساهمة في بناء السلام الأمر الذي يهدد فرص تحقيق الانتعاش على المدى الطويل". وقد تضمن التقرير قصص واقعية لحياة الأفراد وخاصة النساء من خلال مقابلات وافدات من الأراضي الفلسطينية المحتلة و البوسنة والهرسك وليبيريا وأوغندا وغيرها. وقد أكدت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان السيدة ثريا احمد عبيد انه على الرغم من أن المرأة نادرا ما تكون وراء شن الحروب فإنها في أحيان كثيرة تكون من اشد المكتويات بعواقبها. وقالت إن التقرير يوضح أن مشاركة المرأة في عملية بناء السلام شرط لابد منه لكي تكلل هذه العلمية بالنجاح موضحة أن التقرير يتناول هذا العام ثلاثة مفاهيم أساسية تتعلق بالصمود والتجديد وإعادة تحديد الأدوار بين البنين والبنات والرجال والنساء.