قالت صحيفة »المصريون« المصرية، أمس، نقلا عن مصادر مطلعة داخل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الأمين العام للجامعة العربية المصري المدعو عمرو موسى تراجع عن موقفه الرافض للبقاء في منصبه بعد انتهاء ولايته الحالية في ماي 2011، وأبدى تجاوبًا مع مساعي نظام الهانم سوزان للعدول عن موقفه، مرحبًا بالترشح لولاية ثالثة. وكان موسى أعلن نهاية العام الماضي أنه لن يترشح لفترة جديدة بعد أن اعتبر أنه فعل ما بوسعه خلال الفترة التي أمضاها بالمنصب، ولن يفعل أكثر مما فعل. وحاولت مصر مرارًا إقناعه بالعدول عن موقفه إلا أنه رفض التجاوب، وهو ما فتح باب التكهنات واسعًا حول خليفته المحتمل، بموازاة جهود تقودها الجزائر لتدوير منصب الأمين العام وعدم قصره على دولة المقر. ويكون موسى قد أبدى أخيرًا موافقته على القبول بالترشح لولاية ثالثة بترحيب شديد في الأوساط الدبلوماسية المصرية، خاصة وأن هذا يقطع الطريق عن محاولات الجزائر وقطر لطرح مسألة تدويل المنصب خلال القمة العربية المقررة بالعراق في العام القادم. ويُعد قرار عمرو موسى استفزازا حقيقيا للجزائر التي »تناضل« لإنهاء الاحتكار المصري للجامعة العربية.