دعا نواب المجلس الشعبي الوطني مساء الخميس خلال جلسة ليلية خصصت لمناقشة بيان السياسة العامة للحكومة الذي قدمه رئيس الحكومة أحمد أويحي إلى ضرورة وضع آليات ناجعة لحماية المال العام. و أوضح نواب المجلس الشعبي الوطني أنه يتعين على الدولة وضع ميكانيزمات ووسائل لحماية المال العام والإقتصاد الوطني مشيرين إلى أهمية إعادة تفعيل مجلس المحاسبة و السهر على التصدي لعمليات النهب وتبذير الأموال العمومية. و طالبوا بضرورة مكافحة الفساد و التحقيق في عمليات الخوصصة و ذلك من خلال تحصين إطار الدولة و متابعة المفسدين بكل الوسائل القانونية و مرافقة المشاريع منذ بدايتها إلى غاية الإنتهاء من انجازها. و على الصعيد الأمني ثمن نواب المجلس الشعبي الوطني عودة الأمن و استتبابه بكافة ربوع الوطن مبرزين تحسن الوضع الأمني و إثبات المصالحة الوطنية لفعاليتها. و أشادوا بالقرارات التي اتخذتها الحكومة للتخلص من المديونية و كذا الآليات التي سخرتها للنهوض بالإقتصاد الوطني. و في ذات السياق شدد النواب على ضرورة تجميد اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأروبي و ضرورة التريث للدخول إلى منطقة التبادل الحر والإنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة مضيفين أن ذلك لن يتحقق إلا بعد أن يكون الإقتصاد الوطني جاهزا وقابلا للتنافسية. و فيما يتعلق بقطاع الصحة أكد النواب ان فك الخناق على المستشفيات الكبرى في العاصمة والولايات الأخرى لا يتأتى إلا عن طريق توفير الوسائل والتجهيزات و كذا الأطباء الأخصائيين في المستشفيات الواقعة في الولايات الداخلية وولايات الجنوب. و أثاروا في ذات الصدد مشكل النقص الفادح في الأطباء الإخصائيين في ولايات الجنوب و كذا انعدام بعض الإختصاصات الحساسة بها. و بخصوص قطاع التربية الوطنية طالب النواب بأهمية وضع حصيلة للإصلاحات التي باشرتها الحكومة في هذا القطاع منذ سنوات مشيرين إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة تبرز البرامج البيداغوجية و توزيعها. و دعا النواب إلى ضرورة تماشي التخصصات الجامعية مع سوق الشغل بالإضافة إلى منح تحفيزات لأساتذة التعليم و التكوين المهني و إدراج تعليم اللغات الأجنبية في هذا القطاع. كما ركز النواب في تدخلاتهم على إلزامية رفع الحد الأدنى للأجور لتمكين المواطن من العيش في ظروف ملائمة و كذا مساعدة الفئات الهشة من المجتمع كالمعاقين من خلال رفع منحهم و إدماجهم في سوق الشغل. و تطرق بعض النواب إلى ضرورة اغتنام فرصة الفاتح من نوفمبر الذي سيحل بعد أيام قليلة للمصادقة على قانون تجريم الإستعمار مشيرين إلى أن " الجزائر ليست بحاجة للإستئذان من أحد".