تم الاحتفال يوم الأحد بالجزائر بيوم الأممالمتحدة خلال حفل رسمي شارك فيه وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدة و ممثل رئيس برنامج الأممالمتحدة من اجل التنمية في الجزائر مامادو مباي. في كلمة بهذه المناسبة التي تصادف الذكرى ال65 لإنشاء المنظمة أشار مدلسي إلى "تمسك الجزائر بالمبادئ المؤسسة لمنظمة الأممالمتحدة و فضائل المتعدد الأطراف" مجددا التأكيد على الطابع "المتميز" للعلاقات بين الجزائر و كل نظام الأممالمتحدة. و أعرب من جهته مباي عن "امتنانه" "و عرفانه" للدبلوماسية الجزائرية و لأعلى سلطات البلاد مشيرا خاصة إلى "الخطاب المتميز" الذي ألقاه مدلسي باسم رئيس الجمهورية خلال الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة. و تطرق أيضا إلى الأحداث الهامة التي ميزت سنة 2009 التي كانت "سنة جيدة بالنسبة للأمم المتحدة في الجزائر" معلنا عن قرار المنظمة العالمية للصحة بفتح ممثلتيها بالجزائر قريبا. و أضاف مباي قائلا "على الرغم من وجود مكتسبات قليلة إلا أنها تمثل بالتأكيد الأسس التي تمكننا من مواصلة بناء معا قاعدة تعاون مبرمجة قادرة على مرافقة جهود السلطات و المجتمع الجزائريين في نهج التنمية الاقتصادية و الاجتماعية" من اجل "قيادة ورشة أخرى مع الحكومة الجزائرية و هي بناء دار الأممالمتحدةبالجزائر لجعلها مرجعا". و من جهة أخرى نشط نائب رئيس لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة كمال فيلالي ندوة حول حقوق الطفل و الشباب في إطار الأدوات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان أكد فيها أن اتفاقية منظمة الأممالمتحدة الخاصة بحقوق الطفل تندرج في إطار جهود الأممالمتحدة لصالح حقوق الإنسان. و أشار إلى أن هذه الاتفاقية تبقى "دليلا أساسيا" بحيث أنها تعتبر الطفل بمثابة "كيان نشيط من المجتمع يتفاعل مع محيطه". و سجل فيلالي أن هذه الاتفاقية أثرت "بشكل كبير" على سياسات و برامج الحكومات مضيفا "من الآن فصاعدا ستأخذ التنمية المستدامة و تعزيز الديمقراطية و السلم بعين الاعتبار المقاييس الدولية في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق الطفل". و في بيان للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة قرأته دليلة بوراس من مركز الإعلام التابع للأمم المتحدةبالجزائر العاصمة جددت المنظمة عزمها و إرادتها على "تحقيق السلم و الرفاهية و الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم" داعيا إلى مضاعفة الجهود لبلوغ هذا الهدف. و للإشارة فإن هذا اليوم يعد "مناسبة لتجديد التأكيد على القيم العالمية للتسامح و الاحترام المتبادل و الكرامة الإنسانية".