استوقف وفد من المنتخبين الفرنسيين الرئيس ساركوزي لحمله على الالتزام بتطبيق لوائح الأممالمتحدة حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وجاء في رسالة المنتخبين الذين ينوون توجيهها لجميع المنتخبين الفرنسيين و النواب الأوروبيين بغرض توقيعها "من أجل استتباب استقرار حقيقي في هذه المنطقة و من أجل المساواة بين الشعوب نطلب من رئيس الجمهورية الالتزام بتطبيق لوائح الأممالمتحدة و الشرعية الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الصحراء الغربية". كما طلب الوفد -الممثل في أشغال الندوة ال36 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي- من الرئيس ساركوزي الالتزام من أجل "أن تضم مهمة المينورسو ضمان و حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية". و أكد المنتخبون في رسالتهم أنه "من الملح التوصل إلى حل للنزاع يضمن حرية اختيار الشعوب". و أضافوا أنه "يتعين على فرنسا و الاتحاد الأوروبي بذل كل الجهود للتوصل إلى سلم دائم في هذا الجزء من إفريقيا". وتجدر الإشارة إلى أن الوفد المكون من 107 منتخب كان قد اتجه يوم 30 أفريل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بالدخلة حيث لاحظ الوضع "المقلق" للاجئين الصحراويين. وكان مجلس الأمن الأممي قد صادق في اليوم نفسه على اللائحة التي مددت عهدة بعثة المينورسو و التي أكدت مجددا على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و دعت الطرفين (المغرب و جبهة البوليزاريو) إلى مواصلة مسار المفاوضات. وفي هذا الصدد، ذكر المنتخبون الفرنسيون في رسالتهم بأن فرنسا "مارست نفوذها" لمنع توسيع مهمة المينورسو إلى حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة كما أوصت به عدة تقارير لمنظمات حقوق الإنسان نظمت بعثات مراقبة بعين المكان و وفد خاص من البرلمان الأوروبي.