تم اليوم الاثنين تسمية المستشفى الجهوي العسكري الجامعي لوهران باسم المجاهد الراحل الدكتور أمير محمد بن عيسى بمناسبة إحياء الذكرى ال56 لاندلاع ثورة التحرير الوطني المجيدة. وجرت مراسيم تسمية المستشفى بحضور قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء سعيد باي والسلطات الولائية وجمع من المجاهدين وأفراد عائلة الفقيد. وقد تم تسليم بهذه المناسبة ذرع شرفي لعائلة المجاهد أمير محمد بن عيسى. والدكتور أمير محمد بن عيسى ولد في 8 أكتوبر 1926 بسيدي بلعباس أين تابع دراسته إلى غاية المرحلة الثانوية قبل أن يلتحق بجامعة باريس (فرنسا) حيث تحصل على شهادة الدكتوراه فى الطب ليحضر بعدها اختصاصا في أمراض القلب. ويعتبر الفقيد من أقدم مناضلي حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية .كما كان منخرطا في الكشافة الإسلامية الجزائرية من 1941 إلى 1950 حيث عين محافظا محليا سنة 1945. كما أنشأ بباريس فرع "الأمل" الكشفي ثم أصبح مسؤول الفرع الجامعي التابع لحزب الشعب الجزائري من 1950 الى 1955 ومسؤولا عن الطلبة المسلمين الجزائريين من 1952 الى 1954. ويعد الدكتور أمير محمد بن عيسى أحد مؤسسي نواة فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا وكان مكلفا بهيكلة الطلبة والدعاية للثورة التحريرية. وبعد عودته الى الجامعة التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالمغرب حيث أسس المدرسة الشبه طبية بالإدارة العامة للتدريب العسكري وشغل منصب طبيب رئيسي في هياكل الصحة التابعة للقاعدة الحدودية الغربية. وغداة الاستقلال عين في مناصب عليا عديدة من بينها مدير عام للصحة العسكرية وأمين عام لرئاسة الجمهورية (1970-1977) ووزير العمل والتكوين المهني (1977-1979) ورئيس مجلس المحاسبة (1980-1983). وقد قام المجاهد الفقيد بكتابة عدة مؤلفات ومقالات. ووافته المنية يوم 25 ديسمبر 1990 عن عمر يناهز 64 سنة.