سمحت أشغال مجموعة العمل "حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل تقليص الفجوة الرقمية" المنتظمة يوم الثلاثاء بوهران في إطار المؤتمر الدولي الثاني حول استراتيجيات تكنولوجيات الإعلام والاتصال باستعراض مختلف المشاريع المسطرة في هذا الاتجاه. وقد قدم المدير العام ل"اتصالات الجزائر" السيد محمد دبوز بالمناسبة مشروع خط الألياف البصرية الجزائر-أبوجا الذي يعد "مشروعا مهيكلا" لكافة البلدان الإفريقية وسيسمح بتقليص تكاليف استعمال الهاتف وفك العزلة عن المناطق التي يعبرها وتطوير المحتويات لفائدة كل البلدان الأفريقية. وأوضح السيد دبوز أن هذا المشروع يتضمن 5 ألاف كلم من الربط حيث يقع نصف هذه المسافة بالجزائر مع إمكانية توسيع المشروع إلى بلدان مجاورة أخرى مثل مالي. ومن جهته تحدث السيد سليم عسلة مستشار بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن صندوق التضامن الرقمي كأداة للتقليص من الفجوة الرقمية. وذكر المتدخل ذاته بأن الجزائر كانت من البلدان السباقة التي انخرطت في هذا الصندوق المستحدث سنة 2005 والرامي خاصة إلى وضع تكنولوجيات الإعلام والاتصال في خدمة التنمية وبناء مجتمع إعلامي متضامن. وأضاف أنه قد تم تسطير عمليات لإعادة بعث هذا الصندوق كما عقد اجتماع منذ حوالي 15 يوما بداكار بغية تحديد الوضع الجديد لهذه الهيئة واختيار مقره الجديد. وللإشارة، تعد الجزائر عضو في اللجنة المكلفة بالاشراف على اعادة بعث الصندوق. كما تطرق السيد روبير فوجيل مدير "إينتل وورد أهيد بروغرم" الى مشروع "سانكوري " نسبة لاسم جامعة قديمة بتامبوكتو الذي يرتكز على فكرة القسم الرقمي. ويعتبر هذا المشروع المزمع تجسيده ب 25 بلدا إفريقيا كأداة حديثة للتعليم الالكتروني (اي-تيتشينغ) حيث يشمل على إعداد برامج رقمية تتلاءم مع النظام التعليمي المحلي وكذا التوفير المجاني للتجهيزات المناسبة وتكوين الأساتذة الذين سيغطون الاحتياجات ذات الصلة بهذه التكنولوجية. أما السيد عبد المجيد بوطالب مدير المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال المتواجد بوهران فسلط الضوء على التعاون الإفريقي في مجال التكوين الخاص بتكنولوجيات الإعلام والاتصال. يذكر أن المعهد المذكور قد ساهم في تكوين تقنيين وتقنيين ساميين ومهندسين من العديد من البلدان الإفريقية وفق نفس المتدخل. ومن جهة أخرى، تطرقت السيدة أوعاش المهاب من مركز البحث في الاعلام العلمي والتقني إلى الشبكة الأكاديمية للبحث وإستحداث منشأة تعني بالتربية والتعليم والابتكار والبحث. وللتذكير فقد افتتحت أشغال هذا المؤتمر الدولي المنتظم تحت شعار "من أجل إفريقيا رقمية" صباح اليوم الثلاثاء بوهران بحضور ثلاثة أعضاء من الحكومة وكذا شخصيات افريقية وباحثين وخبراء في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وينتظم اللقاء من طرف وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والاتحاد الوطني للعلميين والتكنولوجيين الجزائريين.