استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى يوم الثلاثاء بلشبونة من طرف رئيس جمهورية البرتغال أنيبال كافاكو سيلفا. و تم الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزير الموارد المائية عبد المالك سلال. قبل ذلك ترأس اويحيى بمعية نظيره البرتغالي خوسي سوقراطيس أشغال الاجتماع الجزائري-البرتغالي الثالث رفيع المستوى الذي توج بالتوقيع على تسعة اتفاقات تعاون و شراكة بين البلدين. و أشارأويحيى في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال أن لقاءه مع رئيس الدولة البرتغالي جاء تتويجا لأشغال الاجتماع الجزائري-البرتغالي الثالث رفيع المستوى و الذي انعقد بين بلدين مقربين تعلما معرفة بعضهما البعض منذ توقيعهما على معاهدة الصداقة و التعاون و حسن الجوار سنة 2005 . و أكد أويحيى بهذا الخصوص " لقد نجحنا في تقريب إداراتينا وشعبينا من خلال ثقافتهما و نرسخ تقاربهم في المجال الاقتصادي و نعتقد أنه بإمكان المؤسسات البرتغالية أن تسهم بقسط وافر في تنمية الجزائر من خلال شراكة مربحة للطرفين . و سجل اويحيى كذلك أن التعاون بين الجزائر و البرتغال "اضحى ممكنا بفضل جودة العلاقات السياسية بين البلدين التي "طورتها الحكومتين الجزائرية و البرتغالية برعاية رئيسي الدولتين (عبد العزيز بوتفليقة و كافاكو سيلفا) و ثمنتها." و أشار أويحيى إلى أن الجزائر بوصفها بلد متوسطي شريك للإتحاد الأوروبي "تولي أهمية قصوى لهذا التعاون من أجل إقامة علاقات سلم و تضامن متينة مع شركائها من الضفة الشمالية للمتوسط". إثر ذلك توجه أويحيى إلى المكتبة الوطنية البرتغالية حيث زار معرضا للخرائط الخاصة بالجزائر. و بعين المكان ابدى الوزير الأول الذي كان مرفوقا بالوفد الوزاري إعجابه بنوعية هذه المجموعة التي تعود أقدمها إلى حوالي خمسة قرون خلت و هي من إنجاز أشهر مصممي الخرائط البرتغاليين في تلك الحقبة.