أعلن وزير السكن والعمران نور الدين موسى مساء الخميس بوهران على أنه قد "تم اتخاذ جميع التدابير لمحاربة آفة المضاربة بالسكنات القصديرية للحصول على سكن اجتماعي". وذكر موسى في حديث للصحافة على هامش إشرافه على افتتاح الصالون الدولي السادس للسكن والبناء ومواد البناء والأشغال العمومية بقصر المعارض بحي "المدينةالجديدة"- أن الدولة ستواجه التلاعب للحصول على سكنات اجتماعية من خلال بيع السكنات القصديرية والسكنات الهشة وإعادة السكن فيها بعد استفادة أصحابها من عملية الترحيل. وأشار موسى في نفس السياق أن القوانين التي تنظم مخطط القضاء على السكن الهش "صارمة" مضيفا أنه "لا مجال للتحايل على ضوء الآليات التي تستند عليها إدارة القطاع على غرار البطاقية الوطنية للسكن والتي توفر معطيات دقيقة وفورية عن وضعية طالبي السكن عن طريق شبكة رقمية متطورة". وقد تم تعميم شبكة البطاقية الوطنية للسكن على مستوى مختلف الدواوين الولائية للترقية والتسيير العقاري حسبما أكده بالمناسبة وزير السكن والعمران الذي كان مرفوقا بسفيري تركيا وأندونيسا وهما على التوالي يولي مومبوني ويدارسو وأحمد نيكاتي بيغالي. ومن جهة أخرى أوضح موسى أن الإجراءات الخاصة بقانون مطابقة السكنات تشهد وتيرة "حسنة" مشيرا إلى أنه تم لحد الآن معالجة 11 ألف ملف من أصل 29 ألف ملف تم إيداعه من قبل أصحاب السكنات المعنية بهذه التدابير. وبخصوص عملية تمليك السكنات الاجتماعية عن طريق التنازل أوضح الوزير أنه تم إلى غاية شهر جوان المنصرم إحصاء 35 ألف عملية تنازل. وللإشارة يشارك في الصالون الدولي للسكن والبناء ومواد البناء والأشغال العمومية الذي سيتواصل إلى غاية نهاية شهر نوفمبر الجاري أزيد من 140 عارض من الجزائر وتونس وتركيا وأندونيسيا وايطاليا واسبانيا وفرنسا وبولونيا والولايات المتحدةالأمريكية. وقد خصصت أجنحة هذا الصالون -الذي حظي كذلك بزيارة سفير البرتغال جوزي موريرا داكونيا على رأس وفد من رجال أعمال بلده- لمختلف الناشطين في مجالات الترقية العقارية ومكاتب الدراسات ودواوين الترقية والتسيير العقاري والوكالات العقارية وتعاونيات البناء ومؤسسات إنجاز الجسور والمنشآت الفنية بالإضافة إلى شركات إنتاج مواد البناء وأشغال السكك الحديدية وفروعها والبنوك ومؤسسات تمويل الإستثمارات وصناديق الضمان والتأمينات. "وتأتي هذه التظاهرة في ظرف اقتصادي خاص بالجزائر يتميز بانطلاق أهم مخطط خماسي تنموي بالوطن يعد بتجسيد برامج ضخمة سيتم إنجازها في مجالات السكن والبناء والأشغال العمومية" حسبما أفاد به والي زوبير المدير العام لشركة "صوجيكسبو" المنظمة لهذه التظاهرة. كما تتزامن أيضا مع الشروع في تمويل شراء السكنات لفائدة المواطنين من خلال الإعتماد على نظام القروض الميسرة والتي لا تتجاوز نسبة فوائدها 1 بالمائة يضيف نفس المصدر. وقد برمج في إطار هذه التظاهرة منتدى مهني سيشارك فيه العارضون والتقنيون والخبراء في مجالات السكن والبناء والأشغال العمومية لطرح انشغالاتهم ومناقشة أوضاعهم المهنية ودراسة أفاق تطويرها وترقيتها "خاصة في ظل ازدهار مناخ الأعمال والأجواء الاقتصادية بالجزائر". ومن جهتها أبدت سفيرة أندونيسيا بالجزائر يولي مومبوني ويدارسو في تصريحها للصحافة على هامش هذه التظاهرة رغبة بلادها في ترقية التعاون الاقتصادي بين الجزائر وأندونيسيا خاصة في مجال تطوير الصناعة الخشبية ومساهمة مؤسسات بلادها في انجاز البرامج السكنية المقررة في إطار المخطط الخماسي للتنمية 2010-2014. ومن ناحية ثانية أشرف وزير السكن والعمران نور الدين موسى ببلدية عين الترك على مراسيم تسليم رمزي لعقود الاستفادة من سكنات عمومية ايجارية بعدما تم في وقت سابق من نهار اليوم الخميس ترحيل 46 عائلة في إطار برنامج امتصاص السكن الهش. وقد سمحت هذه العملية باسترجاع حديقة عمومية "جذابة" بوسط مدينة عين الترك تبلغ مساحتها 3 هكتارات وهو الفضاء الذي كان يحتضن المساكن الهشة التي كانت تأوي العائلات المعنية بعملية الترحيل.