التقى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطا الله، مساء يوم الأحد بالقاهرة بأعضاء الجالية الجزائرية في مصر. وقد استمع السيد بن عطا الله خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر السفارة الجزائرية بالقاهرة الى اهتمامات وانشغالات الجالية حيث انصبت معظمها حول المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. قد ركز اعضاء الجالية المتكونة خاصة من النساء المتزوجات بالمصريين على مسالة التغطية الاجتماعية والصحية وتكاليف تمدرس الأبناء إلى جانب طلب توفير مقر لمكتب الجالية ودعمه بالإمكانيات المادية للسماح له بالمشاركة في التظاهرات وممارسة نشاطات واقامة ندوات ومعارض لتعريف اكثر بالجزائر ومنجزاتها في شتى المجالات. كما طرح المعنيون مسالة ترحيل الجثامين نحو الجزائر ومشاكل زواج ابناء الجالية من اجانب وما يترتب عنها من قضايا اجتماعية في مقدمتها الطلاق وحقوق المرأة والأطفال وكذا مشاكل الإقامة بالنسبة للجزائريات المتزوجات بغير المصريين وتسهيل حصول أبناء الجزائريات على جنسية أمهاتهم. وفي هذا السياق، طرحت ظاهرة زواج الجزائريات عبر الانترنيت وما يخلقه من ماسي لهن حيث غالبا ما تجد الفتاة نفسها امام وضع مغاير لما كانت تتوقعه فتكون ضحية نصب. وفي تدخله، أكد السيد حليم بن عطا الله ان لقاءه بالجالية يترجم حرص السلطات الجزائرية الدائم في الاصغاء لانشغالات و تطلعات جاليتها على الصعيد الاجتماعي و الاقتصادي مشيرا الى ان مثل هذه اللقاءات تعد فرصة للحوار وبحث مشاكل الجالية عن قرب . وطمأن أعضاء الجالية بنقل هذه الانشغالات الى الحكومة والعمل على ايجاد الحلول الملائمة قصد تحسين ظروف إقامة الجالية في هذا البلد. وأبرز كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج ان غياب الاتفاقيات في هذا الشان مع بعض البلدان تعقد الامور نوعا ما في مسائل معينة كالتغطية الصحية والاجتماعية غير انه يضيف السيد بن عطا الله هناك جهود لمساعدة أعضاء الجالية . وبشان قضايا الطلاق وحقوق المراة والاطفال اكد اهتمام الجزائر بهذا الجانب والسعي الى ايجاد الحلول المناسبة وقال انه سيتم تفعيل دور المحامي في غياب الاتفاقيات للتكفل بصفة اكثر فعالية وصيانة حقوق الجالية في مصر.