تحتفل الجزائر يوم السبت الحادي عشر من ديسمبر باليوم العالمي للجبل من خلال نشاطات متعلقة بموضوع "التجديد الريفي في خدمة سكان المناطق الريفية". وأشار بيان لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية نشر يوم الجمعة إلى أنه سيتم الإحتفال بهذا اليوم بولاية تيزي وزو في حين ستقام تظاهرات عبر محافظات الغابات 48 بالتعاون مع الهيئات و الجمعيات المعنية بتنمية المناطق الجبلية. و يهدف اليوم العالمي للجبل الذي سيحتفل به هذه السنة تحت موضوع "أقليات و سكان أصليون للمناطق الجبلية" إلى إشراك أكبر عدد من سكان المناطق الجبلية في المحافظة على هذه الفضاءات و تطويرها و تعزيز العمل المجموعاتي في شراكة من أجل المناطق الجبلية في إطار التنمية المستديمة للنظام البيئي. و يشجع اليوم العالمي للجبل الذي أعلنته الأممالمتحدة سنة 2003 إنشاء لجانا وطنية في مختلف البلدان و شراكة دولية من أجل التثمين المستديم للمناطق الجبلية. و يعرف الجبل في الجزائر كمجموعة تضم كل الأراضي الواقعة على أكثر من 12 بالمئة من المنحدرات أي 43 بالمئة من المجموع التلي على مساحة تقدر ب565ر7 مليون هكتار. و تواجه المناطق الجبلية تدهورا بسبب عوامل مرتبطة بالتربة و الأمطار الغزيرة و غير المنتظمة التي زادت من انجراف الأراضي جراء المياه في الأحواض المنحدرة بحيث 12 مليون هكتار من الأراضي معنية بهذه الظاهرة. كما يرجع هذا التدهور إلى حرائق الغابات و الممارسات الزراعية غير الصحيحة (الزراعة باتجاه الإنحدار" و استصلاح الأراضي و النزع العشوائي لحطب التدفئة والإستغلال الرعوي المبالغ فيه. و بغرض التقليص من هذه الآثار أعدت السلطات العمومية عدة أعمال في إطار سياسة التجديد الريفي الذي يهدف إلى "تحسين الظروف المعيشية للسكان و مداخيلهم و تشجيع عودة و استقرار سكان المناطق الريفية إلى اراضيهم. و من المرتقب في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 تجسيد أكثر من 000 10 مشروع جواري للتنمية الريفية المدمجة لصالح 947 بلدية و أكثر من مليون عائلة. و أكدت الوزارة أنه "يجب تحسين" الظروف المعيشية للسكان الذين يقيمون في المناطق الجبلية من خلال ضمان حماية لهم ضد الأخطار الطبيعية و المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال الحفاظ على التقاليد الإجتماعية و الثقافية لكل منطقة جبلية.