دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو يوم الأربعاء في دمشق إلى تجنيد كل الجهود والطاقات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف قبل فوات الأوان باعتبارها قضية عالمية. جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه السفير سالم الهوني المفوض العام والمشرف على شؤون الدعوة في مؤتمر " الإخاء الإسلامي المسيحي " الذي بدأ أعماله في العاصمة السورية دمشق اليوم. وتطرق أوغلو إلى ما يجري في مدينة القدس الشريف من محاولات بغيضة وخروقات فاضحة للقانون الدولي ولإتفاقية جنيف الرابعة مشيرا إلى الحملة المسعورة التي تقوم بها إسرائيل بغية تهويد المدينة المقدسة ضاربة عرض الحائط بمشاعر ملايين الناس من مسلمين ومسيحيين عبر العالم إزاء هذه المدينة المقدسة. من جانب آخر دعا أوغلو إلى ضرورة إجراء مراجعة عامة للمناهج التعليمية لتكون عاملا لتوطيد التعايش والتفاهم بين الديانتين الإسلامية والمسيحية والتأكيد على أهمية تعزيز دور وسائل الإعلام والاتصالات للقيام بالدور الإيجابي المأمول منها ودعوة المنظمات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للاضطلاع بدورها في إرساء التسامح ومنع الإساءة إلى الأديان والعمل سويا على اعتماد وثيقة دولية ملزمة لهذا الغرض. وأكد أهمية تضافر جهود أتباع الديانتين في العالم للوقوف صفا واحدا والتصدي معا لحالات عدم التسامح والتمييز والإساءة إلى الأديان والرموز الدينية باعتماد برامج مدروسة ومتفق عليها بين الطرفين تتناول البحث في القضايا التي تثير التعصب والعنصرية والتهميش والعنف ومعالجتها قبل أن تتسع وتتطور إلى أزمات دولية. واعتبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي مؤتمر "الإخاء الإسلامي المسيحي" "خطوة إيجابية" نحو ترسيخ ثقافة التعايش المشترك بين أتباع الديانتين من أجل خلق عالم تسوده قيم الحق والعدل والتعاون والاحترام المتبادل مشيرا إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي كانت قد تبنت بالفعل فكرة تقوم على حوار الحضارات كرد حضاري على مروجي نبوءات صراع الحضارات. ويناقش المؤتمر الذي تشارك فيه وفود أكثر من 30 دولة أهمية الاخاء ووحدة الصف الاسلامي المسيحي لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد القيم والمبادئ التي جاءت بها الشرائع السماوية.