ارتقت وسائل الإعلام في العصر الحاضر وقطعت آماداً فسيحة في اجتذاب النفوس وصياغة الأفكار، وتوسلت بها مذاهب مفلسة أتقنت فن الداعية حتى بدت وكأنها في جانب كبير من اليسار..!والغريب أنك تبحث عن الإعلام الإسلامي وسط هذا السباق المحموم فلا تجد إلا نفراً (...)
لا أعرف حقًّا التبس بباطل، ولا مفاهيم زُوِّرَت عناوينها، مثل ما أعرف في أزمة الخليج الّتي يواجهها العرب الآن.
من أجل ذلك أتحدث بحذر، وأستبين بصعوبة موضع قدمي، فأنا رجل أعمل للإسلام وحده، غير مرتبط بسلطة أو جانح لغرض، أو ناس لرسالتي! وأعرف أنّ العالم (...)
من آداب الإسلام التي شرعها لحفظ المودات واتقاء الفرقة تحريم النميمة لأنها ذريعة إلى تكدير الصفو وتغيير القلوب. قال رسول الله صلى عليه وسلم : «لا يدخل الجنة نمام» وفي رواية «فتات»
قال العلماء: هما بمعنى واحد. وقيل النمام: الذي يكون مع جماعة يتحدثون (...)
لقد تلقى نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم الوحي، وهو تكريم إلهي اللّه أعلم حيث يجعل رسالته (الأنعام، الآية 124)، لكن هذا التلقي صحبه عمل آخر له وزنه الضخم، كيف يُغير بهذا الوحي أمة كبيرة ويخرجها من الظلمات إلى النور؟ كيف يجعل هذا الوحي وقوداً لانطلاقة (...)
.. حقيقة إن الصوم يهذب النفوس ويطهر القلوب ويحلق بالأرواح في جو الطاعة. ويغرس فيه روحالشفقة. ويحض على الصدقة.. ومن أبرز ثماره التقوى.. والتقوى جماع الخير.. وإليها ترجع جميع السجايا.. وبلوغها هو بلوغ الغاية في الكمال النفسي والحسي وصدق اللهالقائل:{يا (...)
الإيمان القوي يثمر خلقا قوياً
ليست الأخلاق فضائل منفصلة، وإنما هي حلقات متصلة في سلسلة واحدة، عقيدته أخلاق، وشريعته أخلاق، لا يخرق المسلم إحداها إلا أحدث خرقا في إيمانه.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : “لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا (...)
ليس في بلاد الإسلام من يجهل معنى الصوم الذي طلبه الله من المسلمين في هذا الشهر، وليس فيها من يجهل أن صومه ركن من أركان الإسلام، وفريضة من فرائضه الأولى التي بني عليها. وقد عبّر القرآن عن فرضيته “بمادة” لا تحتمل غير الإثبات والإيجاب والتحتيم، بمادة (...)
كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا بزوال دولة الشرك، ونشر الحق والخير والعدل بين الناس، ورفع الظلم والبغي والعدوان.. وكانت الدنيا تموج بألوان الشرك والوثنية وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما أشرق مولد سيد الخلق كانت له إرهاصات عجيبة، (...)
لعل أهم ثمرات الصوم إيتاء القدرة على الحياة مع الحرمان في صورة ما..
كنت أرمق النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يسأل أهل بيته في الصباح : أثَم ما يفطر به؟ فيقال : لا! فينوي الصيام، ويستقبل يومه كأنه لم يحدث..
ويذهب فيلقى الوفد ببشاشة ويبت في القضايا، (...)
إن الرجل العادي يستقبل النهار، ويستدبر الليل دون وعي، وهنا يستثير القرآن الكريم وعيه، من فعل ذلك؟ الله! "فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ" (الأنعام: 96)• والمرء يرى (...)