نعني ب «الهُويّة» هنا ليس الانتماء الدّيني للفرد والمعتقد الذّاتي أو الّلغة التي هي عناصر التّعريف بالشَّخص أو الأمّة، ولكن «التّصورات والسُّلوك الجماعي في العلاقة مع الله والحياة والموت تأخذ تعبيراً عنها باللغة الكلاميّة والرّمزيّة»، وهي ليست (...)
سَأحاول هنا الاقتراب من القراءة للرّمزية الثّقافية التي ترتبط بالمخيّل، إذ أن تأريخ الحَدث التّاريخي أو سَرده وكشف تفاصيله ليست من اختصاصي العلمي ولو أنّ تلك القراءة في الإمساك بالحَدث التّاريخي في كليّته يتطلّب الرّحلة إلى هذا الحَدث بلغة من أنشأ (...)
شَهد العالم الإسلامي تعطيل صلاة الجُمعة الفريضة وصلاة التراويح النّافلة ،ومن الممكن أيضا الحجّ هذه السنة-، وغلْق الحرمين الشّريفين، وصاحَب ذلك فتاوى جماعية وفردية وخلاف في مسائل بين شيوخ الدّين، وأعاد بعضهم التذكير أنّ الفتوى تخضع لأقوال الأطباء أهل (...)
جمع شهر أكتوبر بين وفاتين، توديعنا منذ أسبوعين للأستاذ عبد الوهاب حمودة، وذكرى وفاة أستاذه ومُلهمه الفكري مالك بن نبي (رحمهما الله)، وفي خضم تحضيري ورقة علمية حول مالك "مالك بن نبي والمُشترك الإنساني" للمُساهمة بها في تونس التي تحُيي ذِكراه نهاية (...)
الحلقة 07
قبل قرار "مقاطعة قطر" كانت الأجواء في المملكة العربية السعودية مشحونة ضد الارهاب الذي يعني بالدرجة الأولى "إيران" ومن يتعامل معها او يمول الحركات الإخوانية والجهادية ولو باسم تحرير فلسطين، هذا المفهوم للإرهاب مقرونا بمضمون العداء التاريخي (...)
مراكز البحث الإستراتيجي و"المنظومة الدينية" (الحلقة الخامسة)
بقي السؤال المفتوح في نهاية الحلقة السابقة عن الحاجة إلى التجديد بالنسبة للرؤية الأمنية السعودية في مجابهة التطرف ومحاربة الإرهاب والهاجس الأساسي بالنسبة للمشتغلين: ماهي ميكانيزمات "نقض (...)
السعودية: مجابهة التطرف ومحاربة الإرهاب
الحلقة الرابعة
أسندت لجامعة نايف للعلوم الأمنية بالرياض منذ عام 1980 -وهي جهاز علمي يتبع مجلس وزراء الداخلية العرب- تشخيص وتعميم دراسة الاحتياجات الأمنية ذات العلاقة في المجتمع العربي، ونشر معرفة أمنية لتحقيق (...)
تابع بعض الزملاء والقراء الحلقتين السابقتين عن السعودية ومجابهة التطرف ومحاربة الإرهاب، وكنا تحدثنا عن الصورة المنمطة عن السعودية والخليج في "الرأي العام المغاربي" وهو التنميط نفسه عند الإخوة الخليجيين تجاه المغاربة وخصوصا الجزائر، وربما الإعلام كان (...)
تعرفت على "دارة الملك عبدالعزيز" من خلال حضوري بعض ندوات المؤرخ التونسي، عبد الجليل التميمي، التي كان يقيمها في تونس، وهو مثقف من طراز خاص، جاهد من أجل فتح ورشات علمية تعاونية بين المغاربة والمشارقة، وكان هاجسه دوما البحث في "تكلفة اللامغرب"، أي أثر (...)
تتجلى في رمضان معاني الانتصار على النفس والشّر رغم ما يرافقه من جشع بعض التجار، فدائما هناك مَن لم يُصفّدوا من الشّياطين، فالشّيطنة تتكيّف حسب الزّمان والمكان، وهي ثقافة تحاول إفساد معاني الخير والصّبر.
والصوم في بعض المجتمعات التي تقوم على قِيَم (...)
أحدث التغيير العربي في السّنوات الأخيرة انقلاباً في جملة من التّصورات حول الهُويّة، والدّين، والتاريخ، واللغة نتبيّنها في فقرات " ديباجة الدستور" وبعض الموادّ الجديدة والهيئات المُستحدَثة التابعة للجهاز التنفيذي، فالهُويّة وطبيعة الدولة وعناصر (...)
قال الشهرستاني في كتابه: ”المِلل والنِّحل”: [وأعظم خِلاف بين الأمة في الإمامة، إذا ما سُلّ سيْفٌ في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سُلّ على الإمامة في كلّ زمان]. عرف تاريخنا العربي-الإسلامي العنف من خلال ”فرق إسلامية” تبنّت ”خطاب السيف” وهو خطاب له (...)
يشهد المشرق العربي وبلدان الخليج بروز تيارات ترتبط في الغالب بمشايخ خَرجوا عن التزاماتهم المذهبة التّقليدية أو من مجموعتهم مثل الجامية والسّرورية وتُلقي بظلالها على المغاربة ليس باسمهم المذهبي ولكن بتأثير كتب مؤسّسيها والدّاعين إليها أو من خلال بعض (...)
يتميّز المشْهد المذهبي - الفقهي في الخليج العربي بالتّلازم بين التّصوّرات التّوحيدية ”العقدية”، والتّمذهُب الفقهي ”العبادات والمعاملات”، ولكن هناك صفة تُبرز نتائج عنفة تكفيرية وهي تمدّد مِساحة العقيدة إلى المجال القيْمي والثّقافي والتّقاليد والعادات (...)
يرى بعض الباحثين أنّ العلاقة الفكرية والتنظيمية والقول المهدوية والكرامة قواسم مشتركة بين التّشيُّع والتّصوف، ما رأيكم؟
بحث موضوع العلاقة مصطفى الشيبي في كتاب شهير له ”الصّلة بين التّصوف والتّشيُّع” منذ أربعين سنة، كما أنّ محمّد عابد الجابري جعلهما (...)
من عوامل التّقارب بين المالكيّة والإباضية اليوم:
التّنمية والتّطوير الاقتصادي في المناطق الّتي تعرف خصوصيات تاريخية وثقافية “عرقية ولغوية”، إذ تبيّن أنّ المناطق الأكثر قلاقل في مجتمعاتنا العربية هي المُؤهّلة من حيث التّراث الثقافي المتميّز عن (...)
يتميّز المشْهد المذهبي - الفقهي في الخليج العربي بالتّلازم بين التّصوّرات التّوحيدية ”العقدية”، والتّمذهُب الفقهي ”العبادات والمعاملات”، ولكن هناك صفة تُبرز نتائج عنفة تكفيرية وهي تمدّد مِساحة العقيدة إلى المجال القيْمي والثّقافي والتّقاليد والعادات (...)
عرفت الجزائر في تاريخها التشيّع زمن العُبيديين وحركات مذهبية محدودة، وفي الفقه “المذهب الحنفي” زمن الأتراك الّذي ظلّ نخبويًا وفي وسط محدود، ومع ذلك بقيَت المالكية – الأشعرية والإباضية هي عناصر الهُويَّة الدّينية عند الجزائريين وعامل استقرار اجتماعي، (...)
من عوامل التّقارب بين المالكيّة والإباضية اليوم:
التّنمية والتّطوير الاقتصادي في المناطق الّتي تعرف خصوصيات تاريخية وثقافية “عرقية ولغوية”، إذ تبيّن أنّ المناطق الأكثر قلاقل في مجتمعاتنا العربية هي المُؤهّلة من حيث التّراث الثقافي المتميّز عن (...)
يتميّز الحُضور الدّيني في مشهد التحوّلات السّياسية والاقتصادية بتأويل النّص والبحث عن تخريجات فقهية واستحضار التّاريخ الفتني ومواقف الصّحابة والتّابعين في الخلاف حول الإمامة لتأييد هذا الموقف أو ذاك، وبذاك نكون أمام اجتهاد حسْب الطّلب تضيع معه حرمة (...)
عرفت الجزائر في تاريخها التشيّع زمن العُبيديين وحركات مذهبية محدودة، وفي الفقه “المذهب الحنفي” زمن الأتراك الّذي ظلّ نخبويًا وفي وسط محدود، ومع ذلك بقيَت المالكية – الأشعرية والإباضية هي عناصر الهُويَّة الدّينية عند الجزائريين وعامل استقرار اجتماعي، (...)
ظهر منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضي تيار يدعو إلى إعادة بناء العلوم النّقلية (الشّرعية)، فجلّ الدّاعين إلى ذلك من الّذين تكوّنوا في المدارس الحديثة والغربية، ويجَمعون بين التّكوين التّقليدي والحديث، ومن بين هؤلاء حسن حنفي المصري، وحركة احميدة (...)
يتميّز الحُضور الدّيني في مشهد التحوّلات السّياسية والاقتصادية بتأويل النّص والبحث عن تخريجات فقهية واستحضار التّاريخ الفتني ومواقف الصّحابة والتّابعين في الخلاف حول الإمامة لتأييد هذا الموقف أو ذاك، وبذاك نكون أمام اجتهاد حسْب الطّلب تضيع معه حرمة (...)
كان الاهتمام الرسمي في الجزائر بالتّصوف والطّرقية كحماية من التّطرف الدّيني والعنف وحاجة انتخابية في أحيان أخرى منذ نهاية التسعينات من القرن الماضي، ولم يلْق الاهتمام بالمالكية والإباضية عناية ودعمًا واضحًا، والحديث عن المرجعية الدّينية والوطنية (...)
ظهر منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضي تيار يدعو إلى إعادة بناء العلوم النّقلية (الشّرعية)، فجلّ الدّاعين إلى ذلك من الّذين تكوّنوا في المدارس الحديثة والغربية، ويجَمعون بين التّكوين التّقليدي والحديث، ومن بين هؤلاء حسن حنفي المصري، وحركة احميدة (...)