أشتهي طريقًا لا يعرفني فيه أحد
ولا أتقاطعُ فيه مع أحد
طريقًا لا يحفظ مقاس قدمي
ولا تَعلقُ فيه خطواتي المجروحة
أشتهي شارعًا لا تتصيّدني فيه أعينُ الخطايا
شارعًا لا يرمي فيه المُدخّنون أعقاب سجائرهم
ولا يبصق فيه النّاس لُعاب شيطنتهم
. العابرون (...)
في مجموعة القاصّة الجزائرية فتيحة سبع
لعلّنا حين نقرأ الأدب بكلّ أجناسه، والقصص القصيرة على نحو خاصّ، نسعى من خلالها إلى مرافقة مسايرة ومقاسمة جميلة تتمّثل في تحصيل المعرفة أولاً. وفي الانجذاب إلى الفن والاقتراب من الذّات الكاتبة واستشعار جوهرها (...)
لو كنتِ مسافة
جسدكِ الوقت الذي يلهو؛
أنا المطعون بالغياب
كفلّين مقطوع
على يدِّ حطّاب
الوقت القلق / العابر
لو كنتِ خريطة
جسدكِ التّضاريس؛
أنا المشغول بالاكتشاف
لجسدكِ
تاريخ الدّم والنّار
لي الغربة والأسفار
أسفار
تشهد المحطات الصّلدة كصخرٍ
كم (...)
نتعرى من كلّ شيء إلّا من دموعنا وحدها من تكبر فينا كلّما مارسنا طقوس الحزن أكثر...
شيماء يا طفلتي البهيّة كم أشتاقك وكم يتربص بي الحنين لأكتب لك.. مضى وقت طويل لم يتراقص فيه حرفي على بلاط ذكراك.
انقضت أيام كثيرة وأنا ما زلت على العهد كما أخبرتك (...)
حين يبدع الفنان التشكيلي في رسم الحروف بلغة فلسفيّة ولمسة سحريّة شاعريّة، لا يسعنا إلاَّ الاستمتاع والتعايش مع عوالمه الاستثنائية الآخاذة. وأنا أقرأ هذه المجموعة الشِّعريّة حضرني العديد من السّرياليين والرّمزيين كأنطون تشيخوف وفرانز كافكا وغيرهم من (...)