ماذا لو أُخْضِعت الحكومات لنفْس أدوات التقْيِّيم التي يخْضع إليها مبْدئيّا كلّ مسْؤول في إدارة محْترمة، ترْجو تطْوير فعاليّاتها وتحْديث أساليبها.
هذا السؤال يبدو غريبا عند أوّل نظْرة سطحيّة، فالمنْطق الذي يحْكم الأفْراد يخْتلف في ذهْن البعض عن (...)
ينْشأ العالم من فِكْر ومادة، لا اسْتغْناء لأحدهما عن الآخر ، ففي الأزَل كانت الفكرة “كُنْ” ، فاستجابت المادة “فكان”، وفي الأزَل أيضا علّم سبحانه آدم الأسماء كلّها، ثم في عالم الأرض تولّدت الأسماء أشياء، إلْتفتَت إلى هذه الحقيقة شعوب وأمم، ونكَصت عن (...)
كانت أبْيات لامِيَّة العرب، للشاعر الجاهلي” الشّنْفرَى الأزْدِي” كلّها جميلة، غيْر أنّ أجْمل ما فيها عجز بيْت يُظْهر الشاعرُ فيه مَناقبَه، فيفْتخر أنّه إذا هَمَّ بالصّيْد، أنِفَت نفْسه أن ْتصْطاد ذيْل القطِيع، الذي في العادة لا يشْمل إلاّ الضِّعاف، (...)
كانت أبْيات لامِيَّة العرب، للشاعر الجاهلي”الشّنْفرَى الأزْدِي” كلّها جميلة، غيْر أنّ أجْمل ما فيها عجز بيْت يُظْهر الشاعرُ فيه مَناقبَه، فيفْتخر أنّه إذا هَمَّ بالصّيْد، أنِفَت نفْسه أنْتصْطاد ذيْل القطِيع، الذي في العادة لا يشْمل إلاّ الضِّعاف، (...)
ينْشأ العالم من فِكْر ومادة، لا اسْتغْناء لأحدهما عن الآخر، ففي الأزَل كانت الفكرة “كُنْ”، فاستجابت المادة “فكان”، وفي الأزَل أيضا، علّم سبحانه آدم الأسماء كلّها، ثم في عالم الأرض تولّدت الأسماء أشياء، الْتفتَت إلى هذه الحقيقة شعوب وأمم، ونكَصت عن (...)
إنّ أولى معالم الحُكم الرّاشد الذي يُؤْمل منه بزوغ فجْر جديد، أنْ يجْعل الحاكم لنفسه أجلا ينْسحب فيه، في هدوء واحْترام، فالحُكم عقد إجتماعي بين الحاكم والمحكوم، مبدأ من مبادئ حضارتنا المبنيّة على مقولة “إنّها أمانة”.
ولكن أيٍّ ما كان الحاكم في (...)
لسنوات مديدة ، والآذان ملأى بروايات الحكم الراشد الذي أنْعم الموْلى تعالى به على هذه الشعوب،لا اسْتحْقاقا منهاولا حبًّا فيها، ولكن وجاهةً لِمَن حَكَّمهم سبحانه في أمْرها، حُكّاما ما شاء الله، جمالا وبهاء وذكاء، وإنْ لم تقُل فيهم ما قالت النّصارى في (...)
توضع في علم النفس الإكلينيكي للمريض صورة أو كلمة، ويُسأل عن أولى ما توحِي به إليه هذه الصورة أوالكلمة.
والحق أنّ هذه الطريقة لا تُستعْمل في الإسْتشْفاء النّفسي فقط، بل تُستعمل في مجالات كثيرة، كالماركتينغ والتوْظيف وما إلى ذلك.
وعلى هذا، ماذا (...)
من الآيات القرْآنية الكريمة ما في ظاهِرها وفي بَواطنها دَلالات، وفي إسْقاطاتها على الأوْضاع مَغازي وحِكم، ومن تلك الآيات، قولُه تعالى في سورة نكاد نقْرأها كلّ ليْلة، سورة المُلْك”أفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا على وجْههِ أهْدَى أمَّنْ يَمْشِي سَوِّيًّا (...)
يتَسارَع الزمان، حتى لكأنَّما يُريد أنْ يَنْفضَّ، أو يَنْفُضَ يديْه من غُبار الأيّام، فيُخيَّل للحيّ أنّ القُرون أصْبحت عُشْريّات، والعُشْريّات سنَة، والسّنة، بِضْع أيّام لا غير.
وفي تسارُع الزمن هذا، لم يَعُد معْيار الجِيل يحْمل نفْس الدلالة (...)
لِكل ّالأحْزاب السياسيّة في العالم برامِج، جزْء منْ هذه البرامج يُقْرأ في السُّطور، وجزْء ثاني يُقْرأ بيْن السُّطور، وجزْء أخير لا يظْهر جلِيًّا إلاّ من خلال المُمارسات، بعد وصول الحزْب الى دفّة الحكْم. هذا من جهة، من جهة أخْرى، تتباين مُسْتويات (...)
عاش أبي ردْها من الزمن، أمْضى نصْفه يتنقَّل بين واد وسفح جبل، كان ذلك أمس فقط، أيام الإستدمار البغيض، وعاش نصْفه الثاني في طوابير الإحتياجات بين وثيقة حالة مدنيّة، وعبْوة غاز نادرة، وكيس دقيق يَهلُّ ثم يخْتفي، وماء لا تَتَنبّأ حتى مصالح الأحوال (...)
كُنْت سأخْتار للموْضوع كَعنْوان “تشْجيع الرَّداءة”، ثم أحْجَمْت، ففي ذلك إجٍْحاف بالمحاولات الادبية والفكرية التي تقدمها وسائل الاعلام، والمشْكور أصْحابها، فليس عيبا أن تقدم هذه المحاولات، أيٍّ ما كان مستْواها، وذلك تشجيعا لِمُنْتجيها؛ ولكن العيْب (...)
عاش أبي ردْها من الزمن، أمْضى نصْفه يتنقَّل بين واد وسفح جبل، كان ذلك أمس فقط، أيام الإستدمار البغيض، وعاش نصْفه الثاني في طوابير الإحتياجات بين وثيقة حالة مدنيّة، وعبْوة غاز نادرة، وكيس دقيق يَهلُّ ثم يخْتفي، وماء لا تَتَنبّأ حتى مصالح الأحوال (...)
هذه ليْست قصة إحدى بطلات مُعذبُو “طه حسين”، فَطَهَ حسين كان يصْنع بطلات بُؤْسِه كيْفما يشاء، ويُنْهِي مأساتَهنٌ كيْفما أراد، لا يَأْبَه إلا لما يثيره من عواطف في صدْر القارئ، أو ما يتلجْلج في قلب ناقد، وهي أيضا ليْست لإحدى بئِيسات “فيكتور هيغو”، (...)
تُطالعنا القوانين والنُّصوص الجزائرية بصورة عامة ، في أحْيان عدّة، بخَرجات لا أقلَّ من أنها ابتكار في عالم الُمصْطلحات، ففي قائمة المحظورات التي أدرجتْها السلطة في قانون الجمعيّات، نجد منْع التدخل فيْ الشؤون الخارجية والداخلية للبلد.
إنّ قراءة (...)
لم يكُن أحد السادة الغرب بأوّل من جاء بفكرة العقد الإجتماعي، فهي فكرة عريقة في تاريخ البشرية، ولكن الغرب أَلِف اكتشاف المكتشف أو حتى المُعاش أحيانا، على منوال ادِّعائه اكْتشاف قارات ورَد إليها قبله من ورَد، واستقر بها من استقر.
يُروى أنّ قوما (...)
لم أنْزل إلى زحْمة قلب العاصمة منذ زمن، يُقْرفُني ضجيجها، تخْنقني روائحها، ولكن ذاك الاثنين قادتْني قدماي، وحين أنْهكني المسير في دروبها العفِنة، لجأت إلى مقهى غير بعيد عن مجْلس الشعب.
يَشْترِط المقهى الذي لجأت إليه دفْع الحساب مسبّقا، وإذْ- ذاك، (...)