ما الذي يتغير في العالم إذا اعتمدت الصين وروسيا النظام الديمقراطي بطبعته الغربية؟ هل ينتهي الصراع الجيوسياسي والتنافس على الأدوار وتصبح الأمم المتحدة أداة النظام العالمي المدار بالقانون الدولي؟ هل ترتاح الدول المتوسطة والصغيرة من مشقة الاستقطاب (...)
الصراع على السلطة في السودان ليس معزولاً عن التنافس الإقليمي والدولي على البلد. صراع الجنرالين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو ليس لعبة ثنائية. والتنافس الخارجي ليس فقط على النفوذ السياسي والمصالح الاقتصادية في بلد (...)
الديماغوجيا لها أحياناً "سحر" يتفوق على جاذبية الأيديولوجيا. والتاريخ شاهد على كل ديماغوجي يدعي أنه صانع تاريخ لا مجرد شاهد عليه. وما أكثر المشاهد التي توحي في الماضي والحاضر أن خداع الشعوب ليس مهمة صعبة. لا فقط شعوب العالم الثالث بل أيضاً شعوب (...)
موجات اللجوء في هذه الأيام ليست عودة لموجات الهجرة في العصور القديمة.
موجات الهجرة كانت رحيل شعوب وقبائل من أرض قاسية إلى أخرى خصبة حول الأنهار وعلى شواطئ البحار.
شعوب وقبائل ضاقت عليها الجغرافيا فرحلت إلى جغرافيا واسعة صنعت فيها التاريخ، بنت مدناً (...)
رصد المنطاد الصيني قبل إسقاطه ألغى زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن المقررة إلى الصين. ولا يبدل في الأمر كون المنطاد جزءاً من أسطول صيني للتجسس على كل القارات كما تقول واشنطن، أو مجرد منطاد مدني لدراسة البيئة كما ترد بكين التي اعتبرت أنه خرج عن (...)
"الجغرافيا أهم عنصر في القوة الوطنية"، كما قال هانز مورغنثاو أبو الواقعية في العلاقات الدولية". في هذا الإطار يحدد هال براندز وجون لويس غاديس في "فورين أفيرز" معادلة مهمة "الجغرافيا تحمي أميركا، وتقلق جيران الصين". لماذا؟ لأن أميركا محمية بالمحيطين (...)
العالم ينتقل من الانبهار بالعولمة إلى الشكوى منها. والبديل الذي يراه الخبراء الاقتصاديون هو "الأقلمة"، هذا ما تدعو إليه شانون أونيل من جامعة ييل في كتاب "أسطورة العولمة: لماذا المناطق مهمة؟". وما تركز عليه المحررة في "فايننشال تايمز" رانا قورهار في (...)
أفريقيا التي ظلمها التاريخ بسبب ما تختزنه الجغرافيا هي اليوم "القارة الشابة" التي يخطب ودها الجميع. وأوروبا التي نهبت أفريقيا وأذلتها هي اليوم "القارة العجوز". القمة الأميركية – الأفريقية التي جرى عقدها أخيراً في واشنطن، وحضرها 47 زعيماً أفريقياً (...)
لا تطور من دون دور كبير للثقافة. ولا حتى مجتمع من دون ثقافة. أخطر ما تصاب به حركة أو ثورة بدأها مفكرون هو أن تنتهي في السلطة عقيمة فكرياً وقامعة لأي فكر جديد. وأقسى حكم على أي أيديولوجيا هو المقارنة بين روائع الفكر والأدب والموسيقى في مرحلة ما قبلها (...)
في عالم اليوم كثير من "اللايقين" والأسئلة الحائرة الباحثة عن أجوبة واقعية، لا نظرية. وبين هذه الأسئلة سؤال كبير يدور في المنطقة الممتدة من أفغانستان إلى البحر الأبيض المتوسط، إلى متى أو إلى أي حد يستطيع أهل الأيديولوجيا أن يحكموا جيل التكنولوجيا، (...)
أمريكا المشغولة بتوحيد الغرب في المعركة مع روسيا بعد غزوها أوكرانيا لم تفقد انشغالها بالمواجهة مع الصين. الرئيس جو بايدن الذي عمل مع الكونغرس والغرب على إرسال كل ما يمكن من أسلحة ومال إلى أوكرانيا لمواجهة طموحات الرئيس فلاديمير بوتين، يعلن بصوت عالٍ (...)
غزو أوكرانيا أيقظ أوروبا من حلم جميل طويل: عيش رغد في دول رفاه اجتماعي مرتاحة تحت مظلة الحماية الأميركية من الاتحاد السوفياتي. وغزو الكويت قبله بعقود أخاف الأنظمة في الشرق الأوسط ودفع الولايات المتحدة الأميركية إلى تنظيم أوسع تحالف دولي لإخراج (...)
"لماذا يمتلئ التاريخ بكل هذا الركام من الحضارات؟" سؤال في العمق طرحه المؤرخ ويل ديورانت.
كان الجواب سابقاً على السؤال بآلاف السنين منذ قتل قابيل أخاه هابيل، وإسبرطة القوة والإمبراطوريات والحروب حتى اليوم: القاعدة هي أن العالم صراع والبقاء للأقوى، (...)
"الهجرة هي أفضل ثورة، ثورة الفرد، لا الجماعة"، يقول رئيس مركز الدراسات الليبرالية في صوفيا عاصمة بلغاريا إيفان كراستيف. لكن الهجرة الجماعية صارت ظاهرة أخطر من الحروب، فوق كونها هرباً من القيام بالثورات. ففي العالم اليوم، حسب إحصاءات الأمم المتحدة، (...)
العالم كان ولا يزال أسير الحسابات الاستراتيجية والصراعات الجيوسياسية بين الأمم والشعوب عبر طموحات قادتها. من أيام الغزوات القديمة على طريقة هولاكو وتيمورلنك والإمبراطوريات الحديثة الأوروبية إلى أيام التنافس على الأدوار بين الكبار على قمة العالم.
ومن (...)
لا شيء يوقف إصرار الرئيس دونالد ترمب على الاستمرار في مسلسل الإدعاء بأن الانتخابات مزورة، وأن جو بايدن "سرق" أصواته. لا فقدان الأدلة، لا رد القضاء كل دعاوى محاميه، لا اعتراف وزير العدل المخلص له بعدم وجود تزوير، ولا تصديق حكام الولايات الجمهوريين (...)
الكل يسأل، العالم إلى أين؟ والجواب مرتبط بسؤال آخر، أين يقف العالم اليوم؟ وإلى أي حدّ يستطيع خوض حرب كاملة على جبهتين واسعتين في وقت واحد؟.
القاعدة الأولى في “علم اقتصاد الأوبئة” حسب البروفيسور أوستن كولسبي هي “القضاء على الوباء قبل القيام بأي شيء (...)