كنت دائما أسمع عن "العولمة"، وأتساءل فيما بيني وبين نفسي ما هي العولمة؟ أهي خير نرضاه، أم شرّ نخشاه؛ حتى شاهدت في وسطي العائلي من انزوى في ركن من البيت، وقد أشاح بوجهه وبفكره عمّن هم حوله من عائلته واستغرق بذهنه في معالجة الهاتف النقال الذكي لعلّه (...)
الأمثال والتعابير
ففي الأمثال هناك ما يخالف الشرع ويجافي الأخلاق وأعطي لذلك الأمثلة التالية:
1 "اللّي ايخلّط في العسل لابد أيذوڤ"، والمغزى المراد الساري على ألسنة العامة أنه من تُسند إليه أمانة أو مهمة فهو في حلّ من أن يصيبه جزء منها، ولو جاريناهم (...)
من سورة الفجر
كانت تراودني دائمًا فكرة استمرار العلاقة بين الأحياء والأموات، هل هناك لحظات لقاء فيها يلتقون، ثم هل تظل العلاقة قائمة بين الأحياء والأموات قائمة؟
إن انتمائي للإسلام دينًا وللقرآن والسنة مرجعًا يجعلني أومن بأن الأرواح تلتقي حتى وإن (...)
الجلفة
في كل منطقة من مناطق الوطن هناك عادات و تقاليد، بعضها ايجابي يوجه المجتمع ويجعله قادرا على التجذر والتأصل والإستمرار من بين ما اذكره، وليس كل ما يمكنني ذكره: تلك الخصال الحميدة في اكرام الضيف و التعاون في بناء السكن أو الحرث أو الحصاد وهذا (...)
يرى الدهريون و الطبيعيون (نسبة إلى الطبيعة تخلق نفسها) أن النظام الإلهي الكوني خُلق بالصُدفة، وتنشطر الصدفة لتخلق صُدفا، وقديما كان الدهريون يقولون: "الأرحام تدفع و الأرض تبلع"، ما الذي يجعل الأرحام تدفع من أين أتاها هذا الدفع؟ هل هو الصدفة؟ لنرجع (...)
لقد تفشت ظاهرة ما يدعى بالتفسير العلمي القرآني، وهو تفسير حديث لم يكن معروفا عند المفسرين القدامى أمثال ابن جرير الطبري و الفخر الرازي (و إن كان هذا الأخير له نظرة فلسفية عميقة في فهم القرآن ) ناهيك بتفسير الصحابي الجليل عبد الله بن عباس الذي أسماه (...)
تساءل الكثير لغياب المثقف عن عجلة شؤون الوطن؛ بل إن أحد المعدودين على الفئة المثقفة هاجم المثقفين عموما ورماهم بالتعالي والنرجسية والانكفاء على الذات، وأنا هنا أتحدث عن المثقف الحقيقي المستنير الذي أسهم بفكره ومعارفه في الحياة العامة، لا الذي يضع (...)
صورة من الأرشيف أثناء تكوين الأساتذة
حينما تأتي الأوامر الفوقية هكذا دون مراعاة لقاعدة السّلم الذي حدّد هذه الأبعاد (فوق، تحت)، سقفا وأرضية، وحين تتعمق الفجوة بين القمة والقاعدة، أو بين الرئيس والمرؤوس؛ فإن التواصل يكون صعبا إن لم يكن منقطعا، ذكّرني (...)
السعيد بلحرش
يا رفاق التعليم شكرا جزيلا ** لا تؤدي حقوقه كلماتي
حين كرمتمو الصديق سعيدا ** حين أديتم واجب التضحيات
ليس بدعا أن نجزي الخير خيرا ** أن نراعي أوجب الواجبات
إنه أحد الذين أفادوا ** بتفانيهم عظيم الصفات
علم الخلق الرفيع وأسدى ** نصحه (...)
لقد شهد العالم العربي، والجزائر أحد أقطابه، في فترة ليست بالبعيدة عنّا مدّا ثقافيا أجنبيا، تلقّفته بعض العقول التي حملت شعار الحداثة والتغيير، والثورة على ماضي تراثنا نحن، لا ماضي تراث الغرب ؛ لأن الغرب في نظر فئة من المنتمين إلى الحقل الثقافي شيء (...)
فيما يلي قصيدة للأستاذ "يحيى مسعودي"، الأديب، الشّاعر و الكاتب موسومة ب"حيوا المعلم":
حيّوا المعلم
لقاؤنا في رحاب العلم يغنينا
**
حيوا المعلم إن كنتم محيينا
حيوا المعلم فالتعليم غايتنا
**
وهو الذي لعوادي الدهر يكفينا
حيوا العلوم على (...)
أبدأ قصتي مع "معهد الأصالة بالجلفة" الذي تخرجت منه أعداد كبيرة من الطلبة والطالبات خلال الفترة (1972 1980)، الفترة التي كنت فيها على رأس إدارة هذا المعهد، أبدأ هذه القصة بمقولة تُنسب إلى أحد الأعراب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما سأله أحد (...)
تعريف اللغة :
لغة جمعها لغى أو لغات : أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم. وأصل الكلمة لغى يلغي وليس لغا يلغو . فاللغة مصدر لغي ، و اللغو (الكلام الحشو أو الذي لا معنى له) .
مصدر لغا : الأول يائي و الثاني واوي، جاء في الحديث النبوي : " من تعلم لغة قوم (...)
قرأت في عدد من الصحف الوطنية غياب المثقف عن المسار السياسي و ما يجري في هذا البلد ، و انصبّ اللوم على الفئة المثقفة حتى من بعض من ينتمون إلى الحقل الثقافي ؛ و قبل أن يلام المثقف عن غيابه أو عدم اكتراثه بما يجري حوله علينا أن نتساءل أولا عن سبب هذا (...)
قرأت عددا من مواضيع مجلة العربي الكويتية الصادرة في شهر أغسطس (أوت) 2014، وقد شدني إلى القراءة موضوع حول الديمقراطية عنونته المجلة ب "قصة الديمقراطية"، فقد تعرّض صاحب المقال إلى قصة الديمقراطية بدءا من جمهورية أفلاطون إلى طرحه نفس السؤال: هل (...)
جامع الراس بمسعد
سؤال لعل أجدادنا وآباءنا لم يطرحوه؛ لأن المذهب المالكي هو السائد في المغرب العربي و بالرغم من أن الإمام مالك عاش في المدينة المنورة ودرس فيها وكان إماما بحق للحرمين الشريفين، وتذكر السير إنه ولد عام 93 هجرية وتوفي في عام 179 هجري (...)
عندما يشتد الخناق، ويضرب الطوق والحصار على اللغة العربية في بلد أجنبي عن هذه اللغة؛ فإنني أفهم هذا، وأعتبره أمراً عادياً لأنه لا يمكن لنا أن ننتظر من بلد مثل فرنسا التي تتحدث بلغة "موليير" أن تتحدث وتكتب بلغة الجاحظ، وأن تهمش لغتها الأصلية لتتبنى (...)
تعقيبا على المقال "84 عاماُ على التأسيس/ مدرسة الإخلاص بالجلفة... بين الحقيقة والتّزييف" للكاتب والباحث "أبو محمد سعيد هرماس"، ورد الى رئاسة تحرير "الجلفة إنفو" ردّ مكتوب من نجل العلامة الإمام سي عطية مسعودي، الكاتب والشاعر "يحيى مسعودي"، وفيما يلي (...)