تمكنت مصالح الأمن، أمس، من إلقاء القبض على الفارين الستة من المؤسسة العقابية المتواجدة بوسط المدينة، وقالت مصادر جد مطلعة ل ''الجزائر نيوز''، إن الفار الأول من هذه المجموعة المتكونة من ستة أشخاص ألقي عليه القبض، يوم الأربعاء، بالمخرج الشمالي لمدينة المدية، وهو يستعد لمغادرة الولاية عن طريق ''السطوب''، متجها إلى ولاية تيزي وزو التي ينحدر منها، في حين سلّم الشخص الثاني المنحدر من مدينة عين بوسيف جنوب الولاية، نفسه لمصالح الأمن، أما الأربعة الآخرين القاطنين بذات المدينة، فقد ألقي عليهم القبض، صبيحة أمس، حوالي الساعة التاسعة ونصف بإحدى الشقق المهجورة المتواجدة بحي 24 فيفري بالقرب من دار البلدية، حيث قاموا بقضاء الأيام الأربعة هناك بعد أن دخلوا إليها بطريقة غير شرعية ودون علم صاحبها الغائب عن مسكنه. وفور مداهمة قوات الأمن للمكان، سلموا أنفسهم دون أي مقاومة، وقد كان هؤلاء الأشخاص قد فروا قبل أيام من الآن من سجن المدية في عملية أقل ما يقال عنها بأنها ''هوليوودية''، بعد أن قاموا بحفر خندق بسجن المدية جعلهم يتسللون لإحدى القاعات المؤدية إلى خارج السجن، وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في هذه المؤسسة العقابية المتواجدة في محيط أمني كثيف، وباشرت المصالح المعنية تحقيقات معمقة في هذه العملية التي طرحت الكثير من التساؤلات عن دور الحراسة داخل السجون والظروف التي يقيم فيها هؤلاء· هذا وعلم من مصادر أمنية أن مدير السجن وعدد من الأعوان المداومين ليلة عملية فرار المساجين أحيلوا على التحقيق لدى مصالح الشرطة للنظر في خلفيات الحادثة·