وجّه الأمين العام للإتحاد الوطني للعمال الجزائريين، سيدي سعيد، انتقادات شديدة اللهجة إلى النقابات المستقلة التي دعت إلى تنظيم إضرابات وطنية شلّت من خلالها مختلف المؤسسات التربوية، متهما إياها بضرب الإستقرار الوطني، حيث قال إن نقابة ''ايجيتيا'' ليست نقابة ''تخلاط''، وإنما تعتمد في مطالبها على لغة الحوار والتفاهم مع الحكومة التي وصفها، حسب قوله، بأنها الأمينة الوفية لمصالح العمال خاصة الطبقة الكادحة، ورفض سيدي سعيد الأصوات التي تدعو إلى الإنتفاضة من أجل المطالبة برفع الأجور أو إعادة النظر في السياسة المطروحة في مجال التشغيل· أشرف الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، نهار أمس، على ميلاد الفيدرالية الوطنية لعمال الموانئ بفندق الموحدين بوهران، التي تم تأسيسها بدل التنسيقية الوطنية حتى تأخذ صبغة قانونية وشرعية، حسب ما أكده سيدي سعيد، الذي انتقد عمل التنسيقية الوطنية التي عجزت، حسبه، عن حل العديد من المشاكل الخاصة بالطبقة الشغيلة على مستوى الموانئ العشرة· وعلى صعيد آخر، انتقد الأمين العام ل ''الإيجيتيا'' ظاهرة الإقتصاد الموازي التي تسببت -حسبه- في اختلالات أثرت سلبا على الإستقرار الإقتصادي، ودعا الحكومة إلى محاربة الطفيليين والمضاربين بالأسعار· من جهة أخرى، أكد سيدي سعيد أن ملف العاملة المضربة مريم مهدي ليس من انشغالات الإتحاد العام للعمال الجزائريين، لأنها لم تتوجه إليهم لمساعدتها، واعتبر الأمر مجرد حالة خاصة·