سجلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية "علي بوسحابة"، المتواجدة بمقر ولاية خنشلة، تسجيل 12 حالة وفاة أغلبها ذكور ومن أعمار مختلفة إلى جانب 127 محاولة فاشلة للانتحار تفطنت عائلات مرتكبيها لها وحال التدخل السريع لمنعها دون الوفاة وحسب ما أشارت إليه التقارير لنشاط مصلحتي الإنعاش والاستعجالات الطبية بذات المستشفى وضمن عمل منسق بينهما، فإن حصيلة سنة 2009 سجلت 12 حالة وفاة مؤكدة عن طريق الانتحار استقبلت المصلحة جثثهم. وكانت نسبة النساء من حالات محاولات الانتحار، 85 % ومن أعمار مختلفة لم تتعد 30 سنة أغلبهن فضلن محاولة الانتحار بتناول كميات معتبرة من الأدوية أو مواد كالجافيل، روح الملح أو المنظفات، في حين أقدمت نسبة قليلة أخرى على اختيار الطعنات القاتلة بالسكين أوالسقوط من أماكن عالية للانتحار. وأضافت نفس التقارير أن الحالات ال 12 المسجلة كانت أولها بتاريخ 3 جانفي وآخرها في نهاية شهر ديسمبر لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات وجد مشنوقا بمنزله. وفي ولاية ميلة، أقدم يوم أمس شخص في 26 من العمر المدعو "ب.م" بحي الإخوة خياط بالقرارم، على وضع حد لحياته، بعد أن وجد مشنوقا بحبل بلاستيكي بشرفة منزله من طرف أفراد عائلته. وقد تنقلت مصالح الامن الى عين المكان، أين فتحت تحقيقا في حيثيات الحادثة المؤلمة، كما تم نقل جثة الضحية الى مصلحة حفظ الجثث بالقرارم من طرف الحماية المدنية. يذكر أن غالبا ما تبقى أسباب الانتحار في الجزائر مجهولة، ومهما كانت العوامل المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على المجتمع، فإن الواقع يدعو إلى ضرورة البحث فيها لمحاولة التقليص منها.