قتل 32 شخصا وأصيب 68 على الأقل في فيضانات وانهيارات طينية في جزيرة ماديرا البرتغالية سببتها أمطار هطلت ليلة السبت لم تعرف البلاد لها مثيلا منذ .1993 وقال وزير الداخلية روي بيريرا إن الحكومة تدرس إعلان حالة الطوارئ وطلب مساعدة أوروبية، وتحدث عن كارثة تحتاج ردا على المستوى الوطني· وانتقل أمس بيريرا -مرافقا لرئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس- إلى الجزيرة، حيث رصدت السلطات ملاجئ مؤقتة لإيواء المشردين· وأرسلت السلطات فرقاطة تحمل مروحيات وفريقا طبيا ومواد إغاثة إلى الجزيرة الواقعة 900 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من البرتغال وتبعد عن الساحل الإفريقي ب 500 كيلومتر· كما اتجهت إلى الجزيرة طائرتا نقل عسكريتان ومروحيتان، ونحو 90 فردا من الدرك والدفاع المدني· وصعّبت الرياح التي فاقت سرعتها مائة كيلومتر، والأمواج العالية والطرق المسدودة عمليات الإغاثة، على الرغم من أن قسم الأرصاد الجوية توقع تحسن الطقس· وجرفت السيول الأشجار والجسور وسدت الطرق بالصخور والطمي، وعزلت بضعة مواقع من الجزيرة، حيث تضررت مئات المنازل والسيارات، مما دفع السلطات المحلية لأن تطلب من السكان التزام بيوتهم· كما قطعت خطوط الكهرباء والهاتف في عدة مواقع من الجزيرة المعروفة بأنها أحد أهم المنتجعات السياحية في البرتغال· وقال مسؤول رفيع في إدارة الدفاع المدني في الجزيرة، إن منطقتي فونشال عاصمة ماديرا وريبيرا برافا كانتا الأكثر تضررا من السيول التي لم تعرف البرتغال مثلها منذ أكتوبر 1993 حسب وسائل الإعلام المحلية·