عززت مصالح الأمن عبر مختلف ولايات الوطن إجراءاتها الأمنية لحماية المئات من العمال الصينيين العاملين عبر مختلف القطاعات الاقتصادية في الجزائر، خاصة في مجال البناء والأشغال العمومية، إثر التهديدات التي أطلقها ما يسمى ب ''تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي'' بالتعرض للعمال الصينيين في شمال إفريقيا انتقاما للإيغور الذين قتلوا في أعمال العنف في ولاية شينجيانغ شمال غرب الصين، حسب ما ذكرت صحيفة في هونغ كونغ أمس الثلاثاء· وقد تلقت مختلف محافظات الأمن الولائية عبر الوطن إرساليات من المديرية العامة للأمن الوطني، تطلب منها اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العمال الصينيين ومواقع عملهم، علما أن الجماعة الإرهابية المسماة ''القاعدة في المغرب الإسلامي'' قد حاولت استهداف ورشة شغل للعمال الصينيين الذين يشرفون على إنجاز الشطر الشرقي من الطريق السيار شمال - جنوب، إذ استهدف الإرهابيون موكبهم، مما تسبب في مقتل أكثر من 17 دركيا في الكمين الإرهابي· وكتبت صحيفة ''ساوث تشاينا مورنينغ بوست'' نقلا عن تقرير صادر عن مكتب ستيرلينغ اسينت لتحليل المخاطر ومقره في لندن، أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي دعا إلى أعمال انتقامية ضد الصين· وتعتبر المرة الأولى التي يهدد فيها ''تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي'' مباشرة المصالح الصينية، علما أنه لم يسبق في السنوات الأخيرة أن استهدف الإرهابيون العمال الصينيين المتواجدين بشكل كبير في الجزائر، حيث قدرت بعض المصادر عددهم ب 18 ألف عامل صيني موزعين عبر مختلف ولايات الوط، بما في ذلك ولايات أقصى الجنوب· ولفت التقرير إلى ''تزايد الحديث·· بين الجهاديين عن العزم على التعرض للصينيين''، وتابع أن ''بعض الأفراد بدأوا ينشطون لجمع معلومات حول المصالح الصينية في العالم الإسلامي التي يمكن اعتبارها أهدافا''· وبحسب الصحيفة، فإن تحليل ستيرلينغ اسينت مبني على معلومات كشفها أشخاص حضروا جلسات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي· وأوقعت الاضطرابات الإثنية الجارية منذ الخامس من جوان في أورومتشي عاصمة شينجيانغ بين اثنية الإيغور المسلمة الناطقة بالتركية واثنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين، ما لا يقل عن 184 قتيل وأكثر من 1600 جريح، حسب حصيلة للسلطات المحلية، فيما يؤكد المعارضون الإيغور في المنفى سقوط عدد كبير من الضحايا·