تجددت، أمس، احتجاجات قرابة 500 شخص من موظفي عقود ما قبل التشغيل وعقود الإدماج المهني لبرج منايل، بغلقهم الطريق الوطني رقم 12 بالقرب من محطة البنزين والطرق الفرعية المؤدية من وإلى مدينة برج منايل، مضرمين النيران في العجلات المطاطية ووضع الأحجار والمتاريس بالطرقات، إحتجاجا على تأخر دفع مستحقاتهم المالية منذ ثلاثة أشهر دون تدخل الجهات الوصية، مشلين بذلك لليوم الثاني على التوالي الطريق الوطني رقم .12 وقد حاول المحتجون الذين توزعوا بالطريق ووسط المدينة كسر محكمة برج منايل عن طريق التراشق بالحجارة، حسب مصادر محلية، التي قالت أن قوات الدرك الوطني تدخلت ومنعت المحتجين من الوصول إلى المحكمة، فاكتفوا بالتجمهر أمام البلدية ووسط المدينة، فيما فضل البعض الآخر غلق الطريق الوطني، حسب ذات المصادر التي أضافت أن مشادات عنيفة وقعت بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين، مساء أول أمس، حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة واستعمال القنابل المسيلة للدموع من طرف قوات مكافحة الشغب، لتفريق المتجمهرين الذين استغل اللصوص الفرصة للسطو على المارة وأصحاب السيارات· وأضافت ذات المصادر أن قرابة 800 شخص لم يتقاضوا أجورهم منذ ثلاثة أشهر، مشيرين إلى أنهم احتجوا في العديد من المرات أمام السلطات المحلية، قصد إيجاد حل لوضعيتهم المزرية على حد قولهم، إلا أن هذه الأخيرة وقفت ساكنة حيال وضعهم الذي وصفوه بالمزري· وتقول ذات المصادر المحلية إن المحتجين رفضوا فتح الطريق في وجه حركة المرور، حيث لا تزال الأوضاع على حالها ببرج منايل إلى غاية كتابة هذه الأسطر·