كرّم أمس، وزير الشباب والرياضة ''الهاشمي جيار''، الرياضيّين المتوّجين في الطبعة ال 16 من ألعاب البحر المتوسط، التي جرت مؤخرا بمدينة بيسكارا الإيطالية، و قد تم تكريم ال 16 رياضيّا ورياضيّة المتوّجين في المنافسة المتوسطية، والتي حقّقت خلالها الجزائر حصيلة 16 ميدالية منها ذهبيتين، 3 فضيات و11 برونزية· حفل التكريم الذي جرى أمس، بجنان الميثاق، عرف أيضا تكريم مدربي الرياضيّين المتوّجين، حيث قام الوزير، بتوزيع هدايا رمزية ومبالغ ماليّة على المعنيّين بالتكريم، بلغت في مجموعها 420 مليون سنتيم لفائدة الرياضيين و 103 مليون سنتيم للمؤطّرين، إلى جانب تسليم هدايا رمزية، ورغم تكتّم مسؤولي الوزارة عن الإفصاح على القيمة المالية التي سلمت لكل رياضي ومدرب، إلاّ أن سلم تحديدها تم حسب نوع الميدالية المتوّج بها· و عرف التكريم حضور أغلب الرياضيين و المدربين المدعوين، عدى غياب كل من المتوّج بذهبية الملاكمة رشيد حماني، المصارعة رشيدة وردان، المتوجة ببرونزية الجيدو، والسباح نبيل كباب، صاحب برونزية 100 متر سباحة حرة· تصريحات المتوّجين: كنزة دحماني ( متوجة ببرونزيتين في نصف الماراطون و سباق 10 آلاف متر): ''التكريم الذي تقوم به الوزارة نحو الرياضيّين، أمر إيجابي ومحفز لهم لتحقيق نتائج أفضل، الحمد لله أنّني وفقت وتمكنت من التتويج بميداليتين في الألعاب المتوسطية، للأسف ضيّعت الذهبية في سباق ال 10 آلاف متر في ال 400 متر الأخيرة، حيث أثّرت عليّ الحرارة و الرطوبة، وتمكنت العداءتين الإيطاليتين من الدخول في المركزين الأول والثاني، الآن سأركّز على التحضير للبطولة العالمية التي ستجري الشهر المقبل، وسأشارك خلالها في سباق الماراطون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية''· بويعقوب الياس ( متوج ببرونزية أقل من 90 كغ في الجيدو): ''تعودنا على رؤية مثل هذه التكريمات الموجهة للمتوّجين بمختلف المنافسات الإقليمية والدولية، أجد أن مشاركتي في ألعاب البحر المتوسط كانت إيجابية ، خاصة وأنّها الأولى لي، مايحزّ في نفسي، أنني كنت قادرا على إحراز نتيجة أحسن، لولا التحيّز الفاضح للحكّام الذين كانوا خارج الإطار، فقراراتهم كانت ضدّنا، حيث ظلم عدد من مصارعينا الذين كان باستطاعتهم تحقيق الأفضل، مثل ساكير وبن يخلف، و تبقى أمامي البطولة العالمية لأبرهن على قدراتي''· ''جيار'' يصف نتائج الألعاب المتوسطية بالإيجابية إعتبر وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، نتائج البعثة الجزائرية بالإيجابية، و صرّح على هامش تكريمه للرياضيّين المتوّجين في منافسة ألعاب البحر المتوسط، أنّ المتوّجين دافعوا على الألوان الوطنية بشرف، ويستحقون التشجيع، لدفعهم على العمل مستقبلا، لمواصلة حصد التتويجات للجزائر، وقد برّر الوزير، تراجع عدد الميداليات في دورة ''بيسكارا''، مقارنة بدورة ''ألميريا'' سنة 2005, بأنّ الأمر يعود إلى كون المجموعة تتكون من جيل جديد في مرحلة التكوين، ولابد من إعطائه دفعًا للعمل، خاصة وأن أغلبهم يشارك لأول مرة في مثل هذه المنافسات، كما تحدث على المستوى القوي الذي ظهرت به الدول المتوسطية المشاركة، وقال في هذا الصدد، أنّها أحضرت أحسن رياضيّيها للمنافسة، و حسبه فإن الألعاب المتوسطية لم تكن غاية في حد ذاتها، بل محطة تحضيرية للمواعيد الدولية القادمة، التي تنتظر الرياضيين هذه السنة· وفي سياق آخر، رفض وزير الشباب والرياضة الحديث عمّا يحدث داخل اللجنة الأولمبية الجزائرية، وأرجع الأمر إلى أن ممثليها هم الأقرب للتصريح في شؤونها·