أكد، أمس، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بشرم الشيخ بمصر، أن الجزائر ''تثمن أيما تثمين'' الموقف الثابت لحركة عدم الانحياز الداعم لتسوية عادلة ودائمة للنزاع في الصحراء الغربية· وقال الرئيس بوتفليقة في كلمته أمام رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز في قمتهم ال 15 إن هذه التسوية ''تمهد السبيل أمام ممارسة شعب هذا الإقليم حقه المشروع في تقرير مصيره''· وأكد رئيس الجمهورية في هذا الصدد حرص الجزائر الوفية لهذا المبدأ الثابت على تجديد الإعراب مرة أخرى عن استعدادها لمواصلة تعاونها الكامل مع منظمة الأممالمتحدة، من أجل مساعدة طرفي النزاع أي المملكة المغربية وجبهة البوليساريو على التوصل إلى حل سياسي يرضي الطرفين على أساس لوائح مجلس الأمن، وفي ظل احترام حق شعب الصحراء الغربية في التصرف في مصيره بكل حرية· كما أكد رئيس الجمهورية أنه يتعين على حركة عدم الانحياز أن تكون في الطليعة، من أجل ترقية نظام دولي جديد تحمله ''تعددية تجديدية قوامها تفتح كل طرف على الآخر والتفاهم والتضامن الفعال''· وقال الرئيس بوتفليقة أمام قادة رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز، إن هذه التعددية تسعى إلى ''التقريب بين الحضارات والثقافات والشعوب في كنف الاحترام المتبادل والتسامح، تعددية قوامها العالمية والنزعة الإنسانية والأريحية والازدهار المتقاسم''· وأوضح الرئيس أنه لا يمكن الاستمرار في تهميش بلدان حركة عدم الانحياز وإقصاؤها من دوائر اتخاذ القرارات التي تتحكم في السياسة الاقتصادية العالمية، مشددا على أن مشاركة بلدان الحركة في مسار التفكير في العلاقات الاقتصادية الدولية وإعادة صياغتها، أضحت بالفعل ''حقا'' في ظرف عالمي تطبعه العولمة، ''بل مطلبا يفرضه المنطق السليم''·