منعت، أمس، قوات الأمن جموع المحتجين على عدم استفادتهم من سكنات ''عدل'' بصيغة البيع بالإيجار المدرجين ضمن البرنامج الإضافي لسنة 2001 من اقتحام مبنى وزارة السكن والعمران بالعاصمة، حيث قامت بمحاصرة المتظاهرين في الرصيف المحاذي لمطعم الباردو المقابل للوزارة· وقصد كبح محاولات المواطنين من دخول المبنى ومنعهم من الاقتراب، تم تجنيد أعوان الأمن وقوات مكافحة الشغب التي ضربت طوقا أمنيا على طول الرصيف المحاذي لوزارة السكن والعمران، لكن ذلك لم يمنع المتظاهرين من ترديد شعارات يطالبون من خلالها منحهم حق الاستفادة من سكن يحفظ كرامتهم، وإدراجهم في برنامج الترحيل وإيجاد حل لوضعيتهم بعد 10 سنوات من إيداعهم ملف الاستفادة لدى وكالة ''عدل'' على غرار ''الإدارة حفارة''، ''10 سنوات من الانتظار بركات، بركات، بركات'' ، ''عدل الرشوة''، ولافتات كتب عليها ''يا وزير أين سكن الفقراء لقد مللنا الانتظار''· وتفيد تصريحات المواطنين المتظاهرين أن عدد المقصين من سكنات ''عدل ''قدر ب 3500 مواطن، منهم من قام بدفع القسط الأول من القيمة المالية للسكن، ومنح أمر بالدفع للبعض منهم بعد أن تم تحويل ملفاتهم إلى الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط الذي رفض بدوره مباشرة عملية إجراءات دفع أقساط السكنات، ونفى أن يكون مشرفا على العملية ليبقى المواطنون في حالة مد وجزر بين الطرفين· وما زاد من حدة غضب المتظاهرين هو حصول من أودعوا ملفاتهم خلال سنوات 2003 و2004 و2005 على سكنات وإقصائهم بالرغم من أنهم أودعوا ملفاتهم سنة ,2001 مطالبين بذلك بحقهم في الحصول على سكنات· وبحكم أن وزير السكن والعمران رفض استقبال ممثلي المتظاهرين الذين فاق عددهم 200 مواطن، قامت قوات الأمن بتفريق جموع المتظاهرين المطالبين ب ''الرحلة'' واقتيادهم باتجاه شارع ديدوش في جو تميز بالفوضى التي أدت إلى شل حركة المرور على طول الطريق المؤدي إلى الوزارة·