برمجت مديرية الصحة لولاية تيزي وزو، إجراء، خلال السنة الجارية، 150 عملية جراحية لفائدة المصابين بسرطان الثدي، وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة قصد العمل على التقليل من هذا المرض الذي أصبح يتفاقم بشدة في ولاية تيزي وزو· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصدر طبي مؤكد، فإن ولاية تيزي وزو سجلت ارتفاعا محسوسا في عدد المصابين بهذا المرض بمختلف أنواعه، وهذا مقارنة بالأرقام المسجلة على المستوى الوطني، ما استوجب من مديرية الصحة تسخير كل إمكانياتها اللازمة لأجل ضمان التكفل بهذه الفئة· وكشف محدثنا، أن ولاية تيزي وزو خطت خطوات كبيرة في مجال التكفل بالمصابين بداء سرطان الثدي الخبيث الذي يفتك بأرواح الفئة النسوية، حيث استفادت الولاية من مشروع كبير يتمثل بمركز مكافحة السرطان الذي فتح أبوابه سنة ,2007 هذا الأخير تم تدعيمه، مؤخرا، بكل الإمكانيات والوسائل اللازمة التي تضمن تقديم خدمات صحية للمرضى، حيث تمت تخصيص غلاف مالي معتبر من أجل ضمان إنجاز العمليات الجراحية· وأكد محدثنا أن استفادة تيزي وزو من مركز مكافحة السرطان يعد أهم إنجاز حققته المنطقة، حيث قلل من جهة معاناة المصابين بالسرطان، من التنقل إلى العاصمة للعلاج، والذي يتطلب أولا أخذ موعد نظرا لكثرة الوافدين إليه، كما قلل من نفقاتهم· ومن جهة أخرى، استطاع أن يساهم إلى حد كبير في التقليل من عملية الاكتظاظ الذي يشهده مركز مكافحة السرطان ''بيار ماري كوري''· وحسب حصيلة المصابين بمرض السرطان بتيزي وزو، والتي قدمها مصدرنا، تشير إلى أن الأرقام المسجلة خلال السنوات الأخيرة بالولاية تعرف ارتفاعا محسوسا ومعظم المرضى تم التكفل بهم على مستوى المركز، حيث تم إحصاء سنة 2007 نحو 800 مريض، ليصل إلى 100 مصاب بالسرطان سنة ,2008 فيما بلغ السنة الماضية 1200 مصاب الذين قدمت لهم الإسعافات الضرورية· وفي سياق الحديث عن العمليات الجراحية لفائدة المرضى، أكد نفس المتحدث أن المستشفى الجامعي نذير محمد أشرف خلال السنة الماضية على إجراء 40 عملية جراحية لزراعة الكلى، إضافة إلى 60 عملية أخرى لزراعة القرنية، وتم وضع خلال السنة الماضية توفير 300جهاز لتنظيم ضربات القلب، إضافة إلى التكفل ب 121 مريض بالقصور الكلوي على مستوى مراكز تصفية الدم التي تتوفر عليها الولاية· وللعلم، فإن ولاية تيزي وزو تضم 57 عيادة متعددة الخدمات أي بمعدل عيادة لكل 19900 مواطن، وهو رقم يتجاوز المعيار الوطني المقدر ب 22 ألف مواطن لكل عيادة·