سيشرع قريبا في إطلاق عملية تجريبية على المستوى الوطني للكشف عن سرطان الثدي وذلك تحسبا لعملية الكشف المبكر التي ستمتد إلى آفاق ,2020 حسب ما أعلن يوم الثلاثاء بتيزيوزو البروفيسور بن ديب من مركز مكافحة السرطان ''بيير و ماري كوري'' بمستشفى ''مصطفى باشا'' بالجزائر العاصمة. وفي مداخلته بالمركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو في إطار فعاليات الأيام الطبية الجراحية ال,15 أوضح البروفيسور بن ديب أن العملية التجريبية تستهدف ''عينة تتكون من 5000 امرأة بمتوسط عمري ب46 سنة. وقال إن الهدف الأساسي من هذه العملية هو ''تخفيض آثار هذا المرض الخطير الذي يصيب 7000 امرأة سنويا بالجزائر''، وكذا ''التقليل من الأنواع الخطيرة لهذا الداء ولاسيما تضاعف عدد الخلايا المصابة'' التي تؤدي إلى تقليص فرص الشفا، زيادة على التكاليف الباهظة التي يستدعيها التكفل المتأخر بالمريض''. ولم يفوت البروفيسور بن ديب الفرصة للتأكيد على ''الطابع السياسي لقرار الكشف المبكر عن هذا المرض''، قبل أن يكون قرارا طبيا بحتا'' وذلك بالنظر،، كما قال، ''للوسائل البشرية والمادية والتنظيمية الهامة الواجب توفيرها لإنجاح هذه العملية''. وقال إن التشخيص الجيد لهذا المرض يستدعي ''القيام بفحص إشعاعي للثدي'' و''قراءة جيدة لهذا الفحص''، مؤكدا على ''أهمية ضمان تكوين خاص للمكلفين بهذه العملية''. ومن جهته أعلن البروفيسور فرحات، وهو مسؤول مصلحة مكافحة السرطان بمصحة بالوا بتيزي وزو، عن ''بداية تنفيذ هذه العملية بولاية تيزي وزو بصفة تجريبية'' عبر دوائر بوغني وذراع الميزان، حيث ''تم إيفاد مختصتين في توليد النساء تم تكوينهما لهذا الغرض للقيام بالعملية. وأكد المتحدث عن القيام بهذا الكشف بصفة مجانية عبر مجمل مصالح حماية الأمومة والطفولة في الوقت الذي تقدر تكلفتها ب3000 دج لدى المختصين الخواص. ودعا، في سياق متصل، كل النساء المصابات بالسرطان للتوجه إلى مصلحة مكافحة السرطان ببالوا للتكفل بحالاتهن، ليتجنبن عناء التنقل إلى الجزائر العاصمة، حيث تترواح مدة مواعيد الكشف عنهن ما بين 4 إلى 5 أشهر بسبب العدد الهائل من المرضى الذين يقصدون مركز ''بيار وماري كوري'' و''هي المدة التي تعرض المريضة لمضاعفات كبيرة هي في غنى عنها''. كما عبر هذا المختص عن أمله في ''تجهيز مصلحة بالوا بجهاز إشعاعي للثدي'' وذلك قصد ''ضمان متابعة أحسن للمريضات''، علما أن مصلحة بالوا لمكافحة السرطان أنجزت خلال السنتين الأخيرتين -حسب البروفيسور فرحات- ما لا يقل عن ''160 عملية جراحية لاستئصال أورام الثدي أو القطع النهائي لهذا العضو''. وأرجع هذا المختص أسباب سرطان الثدي لعوامل عدة يغلب عليها ''العامل الوراثي'' و''الزواج ما بين الأقارب'' وأسباب أخرى متفرقة متعلقة بالبيئة والمحيط''. وبالمناسبة ألح هذا المختص على ''الضرورة القصوى للكشف المبكر'' عن سرطان الثدي الذي ''يسمح برفع محسوس في فرص الشفاء ويقلص من تكاليف علاج الثدي المصاب التي تتراوح بين 5ر2 و5 ملايين دج للحالة الواحدة''. للإشارة، فإن هذه التظاهرة الطبية التي تدوم يومين، من تنظيم المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو في إطار برنامجه الخاص بالتكوين المتواصل ويشارك فيها عدد كبير من المختصين والأطباء المعنيين بسرطان الثدي وسرطان المثانة وجراحة الأنف والتفكك الخلقي للورك.