تعود الأجواء الإفريقية إلى مدينة سطيف مجددا، اليوم، بمناسبة موعد مباراة الذهاب للدور ثمن النهائي التي تجمع بين وفاق سطيف ومنافسه فريق زاناكو الزامبي، وتدخل عناصر الوفاق السطايفي مواجهة أمسية اليوم بنية تحقيق الفوز لا غير، وبنتيجة مريحة تسمح لممثل الجزائر بلعب مباراة الإياب المبرمجة بزامبيا بعد أسبوعين براحة، خاصة وأن الظروف بالبلدان الإفريقية تبقى مجهولة العواقب·· وبالتالي فإن أبناء ''النسر الأسود'' لا خيار أمامهم سوى تسجيل عدد مريح من الأهداف يجعلهم في مأمن عن الإقصاء ويضمن لهم وضع قدم نحو التأهل إلى دوري المجموعات التي تبقى هدف الإدارة السطايفية، ويوجد اللاعبون في أحسن أحوالهم المعنوية التي تساعدهم على دخول المواجهة القارية على ملعبهم بقوة ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي أضحى يحققها أشبال المدرب نور الدين زكري في مختلف المنافسات المحلية، آخرها تحقيق التأهل إلى الدور النهائي لكأس الجمهورية الأربعاء الفارط أمام أولمبي الشلف، وهو ما ساهم في انتقال تشكيلة الكحلة لتحضير موعد اليوم بتركيز شديد بغية الذهاب بعيدا في رابطة أبطال إفريقيا· ولن يعيق وفاق سطيف عائق، مساء اليوم، عندما يواجه زاناكو الزامبي من أجل تحقيق الفوز بنتيجة مريحة، حيث توجد التشكيلة مكتملة بالنسبة للاعبين المعنيين بالمنافسة الإفريقية مع الوفاق هذا الموسم، والذين يحوزون الإجازة القارية، وبالتالي فإن جميع الخيارات متاحة للمدرب زكري من أجل قيادة الفريق لفوز جديد· ورغم أهمية المباراة للسطايفية، فإن المهمة لن تكون سهلة أمام نادي زاناكو من زامبيا الذي تأهل على حساب فريق معروف ولديه خبرة قارية، ويتمثل في فريق أسيك ميموزا من كوت ديفوار بعدما فاز عليه ذهابا بزامبيا هدف دون مقابل وفرض عليه التعادل في الإياب هدف في كل شبكة، وبالتالي فإن رفقاء اللاعب حاج عيسى يواجهون منافسا قويا يحسب له ألف حساب ويجب توخي الحذر والحيطة أمامه، وسبق لنادي زاناكو أن واجه شبيبة القبائل في الدور 32 من نفس المنافسة سنة 2006 وأقصي من المنافسة أمام الممثل الجزائري بعدما فاز عليه بزامبيا هدف دون رد وانهزم في ملعب تيزي وزو بثلاثة أهداف نظيفة· نور الدين زكري (مدرب وفاق سطيف): لم يكن لدينا الوقت الكافي لتحضير المواجهة لكننا لن نفرط في فوز مريح ''لم يكن أمامنا الوقت الكافي لتحضير المواجهة الإفريقية في ظل البرمجة المكثفة لمبارياتنا في المنافسة المحلية حيث لعبنا قبل يومين مباراة في الكأس، وبالتالي لم يكن أمام فريقي سوى حصة أمس التدريبية من أجل وضع آخر اللمسات قبل لقاء اليوم أمام زاناكو، لا نملك حلا آخرا غير تسيير ما تبقى لنا من ماراطون المواجهات الذي نجحنا فيه إلى حد الآن· تنتظرنا مباراة صعبة أمام النادي الزامبي، خاصة وأن هذا الدور الأخير قبل المرور إلى دور المجموعات وسنحاول استغلال فرصة لعبنا بأرضنا وأمام جمهورنا لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بمواجهة المنافس في لقاء الإياب بارتياح، خاصة وأنه يملك دفاعا قويا حسب شريط المباراة الذي عايناه خلال مواجهته القارية الأخيرة، فهو فريق يعتمد على عدد كبير من اللاعبين في الدفاع، ويستخدم الهجومات المعاكسة، وهو ما يعتبر خطرا على الفريق المستضيف، ومن جهتنا سنعمل على تحضير خطة مناسبة من أجل التقليل من خطورتها''·